مجتمع

مهرجان للتبوريدة ضواحي المحمدية يغضب منتخبين.. والرئيس يوضح

سهام مطهر – صحافية متدربة

بسبب الملايين التي يكلفها مهرجان التبوريدة بجماعة بني يخلف عمالة المحمدية، رفضت ساكنة المنطقة وجمعيات المجتمع المدني وأعضاء المعارضة بالمجلس، تنظيم النسخة الجديدة من المهرجان السنوي لتبوريدة هذه السنة.

وأوضحت مصادر محلية لجريدة “العمق”، أن ممثلين عن السكان طالبوا باستثمار تلك الأموال التي تصرف على المهرجان للنهوض بالمنطقة التي يعاني سكانها من البنيات التحتية المهترئة والتهميش والإقصاء الاجتماعي.

وقد سبق لأعضاء المعارضة بالمجلس وجمعيات بالمجتمع المدني، كجمعية مرضى التوحد والجمعيات الرياضية، أن خاضوا بوقفات احتجاجية للمطالبة باستغلال أموال هذا المهرجان لصالح العام.

وفي هذا الصدد، قال محمد خشان عضو المجلس الجماعي لبني يخلف عمالة المحمدية، إن “الجماعة التي يقطنها أكثر من 70 الف نسمة، لا تتوفر على أدنى شروط الحياة والعيش الكريم، والمجلس في غياب تام عن التنمية والمبادرات الإصلاحية من أجل النهوض بأوضاع الساكنة”.

وأضاف بالقول: “الجماعة تتواجد في موقع جغرافي استراتيجي، فهي قريبة من مجموعة من المدن السياحية، أي كل الشروط لتأهيل المنطقة متوفرة، غير أن المسؤولين تغيب لديهم الرغبة في النهوض بالمنطقة، ويخصص مبلغ كبير لهذا المهرجان يتراوح ما بين 28 و60 مليون سنتيم سنويا”.

واردف خشان: “لساكنة المنطقة مجموعة من المطالب، كربط الدواوير بشبكة الصرف الصحي، والماء والكهرباء والأنترنت، وشبكات الطرق والمسالك، وإحداث مستعجلات للقرب ودار الولادة، وإحداث مناطق صناعية لتشغيل شباب المنطقة، ومحاربة الإقصاء الاجتماعي، بدل صرف المال العام على المهرجانات وأمور لا تفيد الساكنة في شيء”.

وأشار عضو المجلس الجماعي بالقول: “قمنا بعدة مراسلات وملتمسات لرئيس مجلس بني يخلف والمجلس المسير، بخصوص هيكلة البنية التحتية من صحة وتعليم، ووضع شبكة لطرق والمسالك، إلا أن المجلس لم يلبي أي طلب من هذه المطالب.”

من جهته، أوضح رئيس جماعة بني يخلف سعيد رفيق في اتصال هاتفي لجريدة “العمق”، أن المهرجان هو “مناسبة ثقافية ترفيهية للساكنة، كما أننا لم نتوصل بأي شكاية، وأغلب الجمعيات ترحب بهذا المهرجان والساكنة كذلك، أما البعض الذي يرفض هذا المهرجان له دوافعه”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *