مجتمع

الـAMDH تتهم سلطات الحوز بـ”التواطؤ” في بناء مجسم الهولوكوست

اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، السلطات المحلية والمنتخبة بجماعة أيت فاسكا بإقليم الحوز بـ”التواطؤ” في تشييد مجسم “الهولوكوست” بمنتجع سياحي بالمنطقة، وقالت إن “عملية البناء تمت تحت أعين السلطات المحلية والمنتخبة رغم عدم ترخيصها”.

واعتبرت الجمعية في بيان لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “حجة عدم التوفر على الترخيص عذر غير مقبول”، وأنه “لا يعقل أن تتم بناء بهذا الحجم دون علم المجلس القروي وسلطات أيت فاسكا”، مطالبة بفتح تحقيق حول الجهات المسؤولة عن توفير الأرض ومصادر التمويل.

وشددت على أن “الأمر يتجاوز عدم احترام قوانين التعمير إلى المس بالسيادة الوطنية”، وأنه “ليس مقبولا إطلاقا مباشرة بناء مجسم من هذا القبيل وبأهدافه السياسية الواضحة والمخالفة لكل تطلعات المغاربة وقواهم الحية، وأن تركن السلطات المحلية إلى السكوت وعدم التدخل”.

واعتبرت أن “سلوكات صاحب المشروع واستغلاله فقر ساكنة المنطقة، كانت كافية للبحث والتقصي حول غايات وأهداف المشروع، ومحفزا للسلطات لوقف البناء باعتباره خارج الضوابط القانونية”، على حد تعبيرها.

وطالبت الجمعية الحقوقية بفتح تحقيق في القضية، وتحديد الجهات المسؤولة على توفير البقعة الأرضية التي قام عليها المشروع، وتطبيق الجزاءات القانونية اللازمة على المتورطين والمتعاونين و”المتسترين” و”كل من لم يمارس مهامه طبقا للقانون”، كما طالبت بـ”التصدي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني أيا كان مصدرها”.

كما دعت إلى التحقيق كذلك في مصادر تمويل المشروع خاصة التبرعات، وتقصي الجهات التي سمحت بتلقيها، مشيرة إلى أن المؤسسة الألمانية صاحبة المشروع لها “إعلانات تتوسم تلقي الدعم”، وهو ما اعتبرته “تأكيدا لكون المشروع وراءه جهات تسعى للتطبيع مع الحركة الصهيونية، باستغلال الهولوكوست وجرائم النازية”.

وأبرزت الجمعية الحقوقية أن “العملية برمتها لا تتوقف عند عملية الهدم بدعوى عدم الترخيص، بقدر ما يجب رفض أي مشروع من هذا القبيل وتوخي الحذر من المشاريع غير الواضحة، واحترام سلطة القانون وسريانه على الجميع”.

وأفادت الهيئة ذاتها، أن المؤسسة الألمانية التي أنشأت المشروع “اقتنت الأرض وشيدت مقرا لها بالمنطقة، وباشرت عملية بناء المجسمات، وقد اعتمدت على اليد العاملة المحلية، كما عمدت المنظمة الألمانية إلى استغلال فقر ساكنة الدوار عبر مدها ببعض المساعدات الغذائية، وتهيئ ما يشبه ملعب بسيط لكرة القدم ، ومد الأطفال بالكرات، إضافة إلى بناء ساقية للماء”.

وأضافت “وللتحايل على الرأي العام وساكنة المنطقة، وحتى لا يثير المشروع حفيظة الساكنة والحركة الديمقراطية والرأي العام الوطني، روجت الجهات المشرفة على عملية البناء، أنها بصدد بناء منتزه للاستجمام والترويح ومنتجعا سياحيا”.

وأورد رفاق العلمي في بيانهم “وحسب الإفادات التي حصنا عليها، فقد كان المشروع يستقبل بين الفينة والأخرى زوارا أجانب، كانوا يمارسون طقوسا غريبة عن المنطقة، وكانت الساكنة تتابعها من خلف السياج المحيط بالنصب”.

وتابع البلاغ: “وتفيد معطيات أخرى استقتها الجمعية أن صاحب المشروع كان يعتزم بناء مجسم أخر وبنفس المواصفات في منطقة الويدان القريبة أيضا من مراكش، إلا انه لم يتمكن من الحصول على العقار نظرا لرفض الساكنة بيعه بقعة مؤهلة لاحتضان مشروعه”.

واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أن “المجسم لا يعني الشعب المغربي لأنه ليس طرفا في عملية الهولوكوست”، وأنه “يقوي التطبيع مع الكيان الصهيوني وهو ما يتنافى مواقف الشعب المغربي الداعمة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *