مجتمع

العنف ضد الرجال .. زوجات يطلبن المال من أزواجهن مقابل الجنس

فاطمة راجي – صحافية متدربة

اتجه بعض الحقوقيون المغاربة مؤخرا إلى مناهضة العنف ضد الرجال، الأمر الذي قد يبدو ترفا في مجتمع ذكوري تغلب فيه صيحات النساء المقهورات، لكنه في الحقيقة واقع فرض ذاته منذ اقتحام الجمعيات الحقوقية المجال.

“النص ديال الرجال المغاربة واكلين العصا”، هكذا صرح فؤاد الهمزي رئيس “الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي” لجريدة “العمق”، في إشارة منه إلى الحالات الكثيرة التي تتوافد على الجمعية، إذ تصل في أحيان كثيرة إلى 150 حالة شهريا، أي خمس حالات يوميا على حد تعبيره.

“الحق الشرعي” بالمقابل
من بين أنواع العنف الممارس على الرجال، العنف المادي، من سرقة، ونصب، واستغلال، إلا أن العنف المادي الأكثر غرابة هو ممارسة الزوجين للجنس بالمقابل المادي، وهو الشيء الذي أكده فؤاد الهمزي بقوله: “الكثير من الحالات التي سجلناها كان ضحاياها رجال تطلب منهم زوجاتهم مقابلا ماديا بعد ممارسة الجنس”.

وأضاف الهمزي، قائلا: “يصل بعض الأزواج إلى مراحل يقدمون فيها أجرا شهريا للزوجة مقابل ممارسة الجنس، وأغلب هؤلاء الضحايا يؤدون 200 درهم بعد كل علاقة، والغريب أن هذا يحدث تحت لواء الزوجية، علما أنه في ديننا حق شرعي للاثنين على حد السواء”.

حقيقة
يتعرض الرجال أيضا للعنف الجسدي كما تتعرض له النساء وإن كان بنسبة أقل، وأكثر الحالات تجسيدا لهذا النوع من العنف، هي الحالة التي سجلتها الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي هذا الأسبوع، لرجل تعرض للحرق بالزيت المغلي من قبل زوجته بمدينة العرائش المغربية، بسبب خلافات عائلية على حد تعبير الضحية في فيديو بثته الجمعية على صفحتها بـ”فيسبوك”.

وفي ذات السياق قال فؤاد الهمزي: “في الأخير، الزوج هو الضحية، لأنه اضطر للتنازل عن القضية بعد تدخل الأهل، وتوافقا الزوجان على الطلاق بعد عشرون عاما من الزواج، بالإضافة إلى واجب الزوج بأداء قدر مستطاع من النفقة لإعالة أبنائهما الثلاثة”.

قوانين
طالب رئيس الجمعية المشرع المغربي بتعديلات قانونية لكافة القوانين التي تشرعن العنف ضد الرجال، قائلا: “لا يعقل أن يتحمل الأزواج وحدهم نفقة الأبناء بعد الطلاق، خاصة الرجال من الفئات المعوزة، مثل الذي يشتغل”سيكيريتي” لن يستطيع تحمل نفقة 1400 درهم شهريا، وأجرته لا تتعدى 1800 درهم، هذا ظلم بعينه”.

وزاد متسائلا: “لماذا يؤدي الزوج وحده مستحقات “المتعة” علما أن الزوجين معا يستحقان التعويض على الألم الذي لحقهما جراء الطلاق؟”

ويبقى دور الجمعية على حد تعبير رئيسها، هو استقبال الرجال ضحايا العنف النسوي، والاستماع إليهم، إذ يعاني أغلب هؤلاء الرجال من العنف النفسي الذي ينتج عن الخلافات الأسرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    تلك الزوجات اللواتي يطلبن الرجل بمقابل مادي على ما أظن عاهرات قبل زواجهم 200درهم!!! إذن يمكن القول أن الرجل إذا ولد بنت أو ولد من صلبه وفقط دون زوجته أي أنها باعت ذلك الولدأو البنت لزوجها هههههههههه لا حول ولا قوة الا بالله