مجتمع

دخول مدرسي “مرتبك” .. مقررات غير متوفرة في الأسواق وآباء حائرون

أسبوع واحد فقط يفصل المغاربة عن انطلاق الدخول المدرسي، وهو ما دفع بعدد من الأسر إلى البدء في اقتناء كل ما يلزم أبناءها لبدء موسم جديد من الدراسة، تتنوع اللوازم الدراسية بين الكتب والدفاتر والأدوات المدرسية، غير أنها -الأُسَر- اصطدمت بغياب مقررات دراسية خاصة بمستويات الأول والثاني والثالث ابتدائي.‎

ويعاني عدد من التلاميذ والآباء صعوبات عدة في اقتناء ما يلزم للدخول المدرسي، إذ مازال بعضهم يبحثون حاليا عن بعض المقررات المفقودة، ويتعلق الأمر بحسب الحسن المعتصم، رئيس جمعية الكتبيين بسلا، بثلاثة مقررات في المستوى الأول و7 عناوين بالمستوى الثاني، و4 مقررات في المستوى الثالث والرابع ابتدائي.

وأوضح المعتصم في تصريح لجريدة “العمق”، أن إقبال الآباء على اقتناء لوازم الدخول المدرسي، يصطدم بغياب مقررات عدة، منها كتاب اللغة العربية والنشاط العلمي والرياضيات الخاصة بالمستوى الأول ابتدائي، إضافة إلى 7 مقررات بالنسبة للمستوى الثاني، ومقررات اللغة العربية، واللغة الفرنسية، والنشاط العلمي، والرياضية بالنسبة للمستوى الثالث والرابع ابتدائي.

وبحسب العضو بالجمعية المهنية للكتبيين بالمغرب، فإن هذه المقررات لم تطرح في الأسواق لحد الآن، وهو ما اعتبره “أمرا غير معقول”، كون الناشرين مفروض عليهم توفير المقررات قبل الدخول المدرسي، حتى يتمكن الآباء من اقتنائها، مضيفا أن تأجيل طرحها إلى شهر أكتوبر أو نبر غير مقبول، لأن التلميذ لا يمكنه الدراسة طيلة تلك المدة بدون كتاب.

أما فيما يخص المقررات المتوفرة، فقد أشار المعتصم إلى أن جودة ورقها ضعيف جدا، مرجعا ذلك إلى أن كون الناشر لا يستطيع الرفع من ثمن المقررات الدراسية يقوم مقابل ذلك بالتقليص من جودتها.

المتحدث ذاته، أوضح أن هناك مشكلا آخرا متعلق بكون الناشرين لا يطبعون المقررات الدراسية بالمغرب، حيث يفضل غالبيتهم طباعتها بكل من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا، بل وفي الهند، لافتا أنه قبل ثورات الربيع العربي كان هناك من الناشرين من يقوم بطباعتها بمصر وسوريا ولبنان.

وبخصوص الدفتر المدرسي، أبرز الحسن المعتصم، أن هناك أربع شركات تحتكر السوق بالمغرب، دون منافس، بعد أن تم التضييق على المنافس التونسي الذي يطرح في السوق المغربية دفاتر بجودة عالية وثمن مناسب، عكس الشركات المغربية التي ترفع الأسعار والجودة ضعيفة.

وكان قرار وزارة التربية الوطنية تغيير المقررات الدراسية بالنسبة للمستويين الثالث والرابع من السلك الابتدائي، ويهم مواد اللغة العربية واللغة الفرنسية والاجتماعيات والرياضيات والعلوم، قد أثار شهر ماي الماضي غضب الكتبيين الذين اعتبروا الخطوة تضر بمصالحهم وتهددهم بالإفلاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *