مجتمع

إيطاليا تعتقل موظفة بمكتب السياحة المغربي.. ومصدر يكشف التفاصيل

اعتقلت المصالح الامنية الإيطالية بمطار ميلانو، زوال أمس الإثنين، موظفة  بالمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يديره عادل الفقير، كانت في مهمة رسمية لتسليم السلط بمندوبية المكتب هناك، حسبما أفادت مصادر لجريدة “العمق”.

وقالت مصادر “العمق” إن الاعتقال جاء على إثر شكاية قدمتها المسؤولة عن مندوبية  المكتب في ميلانو، جازية السنتيسي، ضد الموظفة، حيث عملت على إيقاف بطاقة إقامتها لدى مصالح الهجرة الإيطالية “بعد أن أقامت الدنيا وأقعدتها وتمكنت من الحصول على موافقة بإعادتها إلى الرباط من الإدارة المركزية دون أي سبب رغم شهادة الجميع بنزاهة الموظفة ومؤهلاتها المهنية”.

وأوضحت المصادر أن الشرطة الإيطالية سترحل الموظفة، التي تم احتجازها لساعات بميلانو، إلى مطار الدار البيضاء مساء اليوم على الساعة السادسة.

وكشفت المصادر ذاتها أن هذه المسؤولة (جازية السنتيسي)، سبق أن ارتكبت أخطاء فادحة في السابق  كإصدار كتيب اشهاري باللغة الإيطالية نشرت فيه خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية، وعملت على إعادة أكثر من موظف إلى المغرب “لأنه لا يناسب توجهاتها”.

وتعليقا على هذا الخبر قالت الإطار بالمكتب المغربي للسياحة، رحيمة العروسي، إن اعتقال الموظفة المذكورة، جاء نتيجة لـ”طيش” المسؤولة عن المكتب السياحي بالأراضي الإيطالية، مشيرة إلى أن الموضوع “يحمل تبريرات عديدة لحلقة جديدة من ضعف التديير وظلم إدارة عادل الفقير تكرس المحسوبية في أوضح تجلياتها”.

وانتقدت العروسي، في تصريح لـ”العمق”، ما وصفته بـ”الإبقاء على مسؤولين ليسوا اهلًا لتمثيل بلدهم بل ويرفع عنهم القلم وتشملهم حماية الإدارة لا يعرفون عن المغرب سوى الإسم والراتب والامتيازات وإقصاء كفاءات لمجرد إرضاء الأهواء والامتثال للأوامر (مندوبية ابو ظبي على سبيل المثال لا الحصر)”.

ودعت المتحدثة إدارة المكتب المغربي للسياحة، إلى “أن تعيد بكل واقعية إعادة انتشار موظفيها وأن تعطي لكل ذي حق حقه”، متابعة أن “هذه الحادثة أبانت عن حقيقة ما يجري بهذه المؤسسة من تسيب إداري وشطط في استعمال السلطة وخرق للقوانين من طرف من يجهلها الذين أسندت لهم مهمة التسيير”.

متابعة أن  هذه الحادثة “كشفت بالوضوح عن حجم الشرخ بين ما يجلجل به في المنابر الإعلامية وما يكرسه الواقع وأزاحت رتوشات الماكياج المنتهي الصلاحية التي يحاول من خلالها مدير المكتب ووزير السياحة إخفاء ندبات هذا الجسم الذي يئن تحت وطأة الشعار الميكيافيلي (البقاء للأقوى)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *