مجتمع

الـAMDH ترصد اختلالات و”تمييزا” في الدخول المدرسي بمراكش

رصدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عدة اختلالات تعيق العملية التعليمية بمدينة مراكش وضواحيها، في ارتباطها بحق التلاميذ في الولوج إلى المؤسسات التعليمية الثانوية، بكل من حي ايزيكي والمحاميد والمسيرة وسط المدينة، وجماعتي سعادة والسويهلة.

واعتبرت الجمعية المذكورة، في تقريرها، حصلت “العمق” على نسخة منه، هذه “الإختلالات والتجاوزات والانتهاكات تعيق إعمال الحق في التعليم، وتخل بأهداف وغايات المدرسة العمومية، كما تستهدف إضعافها في أفق الإجهاز عنها، مشيرة إلى “أسلوب الارتجال وغياب خريطة مدرسية واضحة وواقعية ونهج سياسة الترقيع بمديرية مراكش”.

كما استنكرت الجمعية الحقوقية، ما سمته بـ “التمييز القائم على المجال، الذي يطال هوامش المدينة وبعض المناطق المهمشة والفقيرة، لعدم الاستفادة من مؤسسات تعليمية بمختلف الأسلاك”. مردفة أنه “لا يمكن ضمان مدرسة عمومية إلا بمعايير القرب والجودة والتعميم وغياب التمييز”.

كما دعت الجهات المختصة إلى “إعادة مقاربتها وسياساتها في التعاطي مع الحق في التعليم، وذلك بإعتماد مقاربة استشرافية، مبنية على المؤشرات الواقعية للتطور المجالي والنمو الديمغرافي والتموجات السكانية التي تعرفها المدينة”.

وقالت الجمعية في تقريرها، إن التلاميذ “يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مؤسسات الدراسة، والتي لا تتوفر على الأقسام الداخلية، مع عدم توفر نقل مدرسي، ما يجعلهم في معاناة يومية مع وسائل النقل العمومي”.

وأشار التقرير إلى أن منطقة المحاميد، وبحكم الانفجار العمراني الذي تعيشه، أصبحت الساكنة تجد صعوبة في ولوج أبنائها إلى أسلاك للتعليم الثانوي التأهيلي وفق شروط مناسبة، خاصة أن ثانوية علال الفاسي، لم تفتح هذا الموسم.

وأضافت أن المديرية الإقليمية لمراكش والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-لآسفي، لجأتا إلى “سياسة ترقيعية، ستعمق الأزمة وتقوي ظاهرة الهدر المدرسي، كما ستعيق استفادة العديد من التلاميذ من حقهم في التعليم، مع الخصاص في الموارد البشرية خاصة أطر التدريس”.

وقدم التقرير، نماذج من الحلول التي قامت بها الجهات المعنية، من قبيل “توزيع التلاميذ المنحدرين من جماعتي السعادة والسويهلة على ثانوية سيدي عبد الرحمان التأهيلية المتواجدة بالحي الحسني، وثانوية فاطمة المرنيسي المتواجدة على أطراف حي ابواب مراكش”.

كما تم توزيع التلاميذ، وفق ذات المصدر، أيضا على “ثانوية إيليا أبو ماضي الإعدادية، عبر خلق أقسام للتعليم الثانوي التأهيلي جذع مشترك، في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن تشييد ثانوية ابن الهيثم التأهيلية بجماعة السعادة منذ سنوات في حين أن عملية البناء قد بدأت منذ مدة لا تتجاوز الشهر”.

هذا وتم “حرمان دوار ازيكي وأحيائه بمراكش رغم الكثافة السكانية من ثانوية تأهيلية، ما جعل نسبة الهدر المدرسي ترتفع وسط هذه الأحياء خاصة وسط التلميذات”. وفق لغة التقرير،

وأيضا، يضيف المصدر ذاته، أنه تم نقل تلاميذ وتلميذات السنة الثانية بكالوريا بكل شعبها، من ثانوية المختار السوسي مع بداية الموسم الدراسي الحالي إلى ثلاث ثانويات تأهيلية؛ ثانوية سيدي عبد الرحمان، ابن تومرت، الخوارزمي، وهي مؤسسات معروفة بالاكتظاظ وان بنياتها لا يمكن أن تستوعب أعداد اخرى من التلاميذ”.

وأضاف المصدر، أنه “بدل بناء ثانوية تأهيلية لاستقبال التلاميذ القاطنين بحي المسيرة الثالثة وأحياء تاركة وبعض الدواوير المجاورة، فقد تم خلق أقسام للتعليم الثانوي التأهيلي بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *