وجهة نظر

اتفاق 5 يناير.. ألم يكن اتفاق مصالحة وتقديم تنازلات بالبام؟

اتفاق 5 يناير الم يكن اتفاق مصالحة، الم يتم تقديم تنازلات بالجملة ، الاشكال و تعميق الأزمة عندما يصنعها من لم يقدر هذه المصالحة تنمو الازمة ، انضاج المصالحة تحتاج ان يكونوا نضجاء لهذه المصالحة ، كنا نبهنا سابقا الى أن الغاية و الاساس هي الوحدة ،لكن عندما كان لهم سيناريو السيطرة و الإقصاء وجدوا صدا منيعا في انجاح مخططهم .

لا بأس أن يعترف كل طرف بأخطاءه لكن باي وجه سيتم تبرير كل هذه الأخطاء لاعضاء و عضوات الحزب الى كل المنتسبين إلى كل المغاربة .

المصالحة ليست هي الاساس ان تكون بيننا لكن الاساس ان تكون مع المواطنين المغاربة مع الشباب ، كل الصخب الذي نقلته على وسائل الاعلام اي تبرير سيبرره .

كنتم صغارا الى ابعد الحدود انكم بالتحدي و المغالطات والكذب انكم حسمتم اللجنة التحضيرية لصالحكم انتخبتم رئيسا مزعوما لها ووزعتم اللجان بينكم ، وعلينا أن نقبل بهذا المخطط وبسياسة العبث .

وحددتم أيضا تاريخ المؤتمر بسرعة البرق دون الانضباط للقانون الذي ينص بصريح النص و العبارة على أن تحديد تاريخ المؤتمر من صلاحية المجلس الوطني وليس من طرف رئيسة المجلس الوطني أو حتى الأمين العام .

المصالحة لها شروط وشروط صارمة ليس مع الذات الداخلية للحزب فحسب بل مع صورة الحزب لدى عموم المغاربة .

كل هذه الزوبعة لاجل ماذا لاجل شخص او اشخاص معينين لانهم عاشوا بمنطق الدلال خذوا المناصب كلها لا نريد شيئا نريد ان نرى المغرب يتغير للافضل نريد ان تكون الطبقة السياسية في خدمة قضايا المغاربة و المغرب العميق وليس خدمة مصالحها الذاتية .

لو تم حذف جميع الامتيازات التي تمنحها السياسية سوف يتقدم الصادقون لخدمة البلاد و العباد مكاين لا معاش الوزراء و البرلمانيين مكاين لا 4 او 6 و 9 ملايين في المؤسسات الدستورية او غيرها .

مكاين لا سيارات فاخرة و جماعات ودواوير فقيرة بلا ماء شروب ولا طرق …

النموذج التنموي الجديد يفرض اليوم تغيير جذري في الأحزاب السياسية احزاب تكون حاملة هم وقضايا المواطنين وليس قناة فقط لعبور السلطة .

التحدي القادم هو اكبر من الأحزاب تحدي هبوط منسوب الثقة في السياسة و السياسين و الأحزاب .

المصالحة ليست فقط صورة وابتسامة لتتحقق المصالحة المصالحة اكبر من الجلوس على الطاولة، هي اعمق من كلام معسول قد تفرضه الضرورة ويمكن الا تكون حتى هذه الضرورة .

فاي مصالحة ستكون مع من يخرج في حوار ويضرب في الجميع ليظهر انه سوبر مان العارف بكل شئ ولا يقول اي شئ .

أزمة البام كانت في الاصل مفتعلة بلا اساس وبلا ضوابط وحدود ، لقد نزل فيها المستوى الى الحضيض وهناك من استبحوا اعراض مناضلات و مناضلين استعملوا كل ماهو مشروع وغير مشروع الى ممارسة تهديدات.

المصالحة لا يمكن ان تكون بلا قيود بلا ميثاق اخلاقي بلا الرجوع الى المؤسسات بلا قوانين بلا مصارحة ومكاشفة بلا الاعتراف بالاخطاء .
الفعل يقابله رد الفعل من سيعوض كل هذا الزمن السياسي الذي ضاع .

ما هي الضمانات لانجاح هذه المصالحة من اجل لم الشمل قد يكون نافعا، لكن سيكون بتكلفة اكبر اذا تمت الاساءة لهذه المصالحة التي قد تنشأ فيتم نسفها لحسابات ضيقة .

* عضو المكتب الفيدرالي لحزب البام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *