مجتمع

مديرية التعليم بتطوان تفتح تحقيقا في تسمم طلبة الأقسام التحضيرية

أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، عن فتح تحقيق من طرف لجنة إقليمية في حادث تسمم جماعي تعرض له طلبة مركز الأقسام التحضيرية بالمدينة ذاته، وتسبب في إرسال 16 منهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى “سانية الرمل”.

وأوضحت المديرية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الأمر يتعلق بتسمم 16 طالبا إثر تناولهم وجبة العشاء ليلة أول أمس الإثنين، مشيرة إلى أن إدارة المركز قامت باستدعاء اللجنة الطبية المختصة إلى عين المكان، حيث تم تقديم إسعافات أولية للتلاميذ.

وأشارت المديرية إلى أن إدارة المركز الكائن بالحي الإداري “الولاية”، قامت بتحويل بعض الحالات المصابة إلى المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان، لافتة إلى أن الحالة الصحية للتلاميذ الستة عشر عادية وقد غادروا المستشفى بعد أخذ العلاجات اللازمة.

إلى ذلك، كشفت إحدى الطالبات المصابات في تصريح لجريدة “العمق”، أن طلبة المركز قرروا خوض إضراب عن الدراسة احتجاجا على ما وقع وتنديدا بـ”محاولة الإدارة التكتم عن الموضوع”، مشيرة إلى أن ما حدث كان “أمرا كارثيا لا يمكن السكوت عنه”، وفق تعبيرها.

وأوضحت المتحدثة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها هذا التسمم بالمركز، حيث سبق أن وقع نفس الحادث السنة الماضية، لافتة إلى أن حالة الطلبة المصابين كانت كارثية، ومنهم من فقد وعيه، على حد وصفها.

وكانت جريدة “العمق” قد كشفت في خبر لها ليلة أمس الثلاثاء، أن عشرات الطلبة الذين يدرسون بمركز الأقسام التحضيرية بتطوان، تعرضوا لتسمم جماعي بسبب وجبة عشاء تناولوها داخل مؤسستهم أول أمس الإثنين، وسط تكتم شديد من طرف إدارة المؤسسة.

وأوضح شقيق إحدى الطلبة المصابين في اتصال لجريدة “العمق”، أن إدارة المركز قدمت أدوية إلى المصابين وتركتهم داخل المؤسسة، وذلك في محاولة للتخفيف من آلامهم لكن بدون أي وصفة طبية، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر أن إدارة المؤسسة اضطرت أمس الثلاثاء إلى نقل 16 حالة بين الذكور والإناث، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، بسبب تدهور وضعهم الصحي، مشيرا إلى أن “بعض المصابين تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف، فيما نُقل آخرون عبر سيارات عادية”.

وكشف المتحدث أن العدد الإجمالي للطلبة المصابين يبلغ حوالي 120 طالبا وطالبة، أغلبهم لا يزال داخل المركز، تعرضوا لأعراض مختلفة من إسهال وارتفاع درجة الحرارة وغيرها، مستغربا محاولة “التكتم عن الموضوع وعدم إشعار عائلاتهم بالأمر”، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *