مجتمع

باستعمال القوة.. “طرد” نقل المدينة من البيضاء وتعويضها بـ”ألزا”

كشفت رئيسة مجموعة التعاون بين الجماعات “البيضاء” إيمان صبير، أنها قررت أول أمس الجمعة تطبيق مقتضيات البند 49 من العقد المبرم مع “نقل المدينة” المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء، وأنها لجأت إلى القوات العمومية من أجل دخول مقرات الشركة ووضعها تحت الحراسة.

وأفادت صبير أنه تم مساء الجمعة بمقر ولاية الدار البيضاء استدعاء المدير العام للشركة وتبليغه بشكل رسمي وأمام مفوض قضائي بالقرار القاضي بالوضع الكلي تحت الحراسة، على نفقة ومسؤولية المفوض له، مضيفة أنه “تم إحلال مقاولة أخرى محل المفوض له المخل بالتزاماته ضمانا لاستمرارية الخدمة محل التعاقد على النحو المطلوب عرفا وقانونا”.

وأرجعت رئيسة المؤسسة المذكورة ورئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، سبب تنفيذ القرار إلى “الحالة المتردية لأسطول الحافلات المستعمل من قبل الشركة المفوضة، ثم نظرا لخطورة ذلك على السلامة العامة، واستدراكا لحالة التقصير القصوى وما يستتبعها من أخطاء ومخاطر”.

وبتنفيذ القرار المذكور، تكون شركة “نقل المدينة” التي أوشك عقدها على الانتهاء قد غادر بشكل فعلي تدبير قطاع النقل الحضري للعاصمة الاقتصادية للمغرب، وحلت مكانها شركة “ألزا” الإسبانية التي فازت بصفقة تدبير القطاع ابتداء من مطلع السنة المقبلة، لتشرف على المرحلة الانتقالية التي ستستمر إلى غاية متم شهر دجنبر المقبل.

وكانت جريدة “العمق” سباقة إلى كشف تمكن الشركة الإسبانية العضو في مجموعة “إكسبريس ناسيونال” من الظفر بصفقة تدبير النقل الحضري بالدارالبيضاء المحمدية والجماعات المحيطة بها، ومصادقة مؤسسة التعاون “البيضاء” للنقل على العقد مع “ألزا” مطلع الأسبوع المنتهي.

وكانت المؤسسة المذكورة قد صادقت على تولية “ألزا” تدبير المرحلة الانتقالية ابتداء من فاتح نونبر المقبل، قبل أن يطرأ قرار تنفيذ مقتضيات البند 49 من العقد مع “النقل المدينة”، لتكون “ألزا” قد شرعت فعليا في تدبير النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية ابتداءً من يوم أمس السبت.

كما سبق لجريدة “العمق” أن كشفت حسب مصدر من الشركة الإسبانية، أن الأخيرة ستشرع في البداية في تدبير القطاع بالاعتماد على أسطول ومعدات “نقل المدينة”، في انتظار وصول الحافلات الجديدة إلى التراب المغربي خلال سنة 2020، سواء تلك التي التزمت بها “ألزا” في عقدها، أو الحافلات التي اقتنتها مؤسسة التعاون البيضاء والتي يصل عددها إلى 350 حافلة.

وأضاف المصدر أن الشركة الإسبانية تسابق الزمن من أجل تثبيت عملها الذي انطلق حديثا بالرباط والمدن المجاورة لها، من أجل إرسال الفريق الذي أشرف على تكوين السائقين وتنزيل مرحلة الانطلاقة، والذي يتكون معظم طاقمه من خيرة أطر الشركة بمدينة مراكش، إلى العاصمة الاقتصادية ليشرف على المراحل الأولى من تدبير المرفق المفوض للشركة.

جدير بالذكر أن شركة “ألزا” الإسبانية التابعة لمجموعة “ناسيونال إكسبريس” العالمية تمكنت من دخول عالم تدبير النقل الحضري وشبه الحضري بالمغرب سنة 1999 بفوزها بصفقة تدبير القطاع بمدينة مراكش، واستطاعت خلال السنوات الأخيرة الظفر بتدبيره بكل من أكادير وطنجة وخريبكة والرباط سلا، قبل أن تتمكن من الظفر بتدبيره في الدار البيضاء التي تعد أكبر مدينة بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *