مجتمع

تطوع في غزة وسوريا.. جراح مغربي يعالج بالمجان ويكون “القابلات” بالقرى النائية (فيديو وصور)

لقبه البعض بـ”طبيبَ الفقراءفيما اختار له البعضٌ الآخر اسمطبيب الحروب، دكتور مغربي اختار التطوعَ منهاجا لحياته، فجعلها في خدمة  الإنسانية لما يزيدٌ عن 20 سنةً،

كان شاهدا على مجزرة غزةَ إبان العدوان الصهيوني سنةَ 2014 فشارك في إسعاف وعلاج  المصابين. حِسُّه التطوعيُ دفعه إلى الدخول إلى سوريا بشكل غيرِ قانوني لمعالجة ضحايا الحربِ الهمجيةِ.

الدكتورزهير الهنا، طبيبٌٌ جراح، درس في  الدار البيضاء،  وأكمل مساره العلميَّ  بباريسَ متخصصاً في الجراحة النسائية، كما شغل  مناصبَ ومسؤلياتٍ عديدةً بفرنسا.

تطوَّع في أرض الموت،  وسعى لمنح جرحَى الحروب فرصةً جديدةً للحياة، كانت بداية عمله الإنساني من أفريقيا ليصل الى الشرق الأوسط، زار فلسطين 7 مرات، وسوريا 8 مرات، ولم يتأخر عن تقديم الإغاثة لضحايا اليمن.

 نظم العديد من الحملات بالمناطق النائية بالمغرب حاملا معه إحساسه بالمسؤلية في تقديم المساعدة لمغربٍ عميق يئِن  وسط الجبال.

للمرأة عندزهير الهنامكانة خاصة، عالجها في أعالي الجبال وكوَّن عددًا مهم من القابلاتِ بمناطقَ نائيةٍ، وعن حالها هناك يروي لنا الخبير الجراح أن  المرأة القروية تعيش معانات حقيقية، و ليست معنية بالخطابات التي تتعالى في 8 مارس، مؤكدا أنها لا تحتاج من الحقوق سوى الحق  في الحياة بعد الولادة.

يضمدُ جراحَ المعطوبين في ساحاتِ الحرب غير مبالٍ بالخطر المحيطِ به،  يحكي  لنا الدكتور الإنساني بيقين تام أنه بعد عودته من غزة  لم يعد يهاب الموت.

في تجربة هي الأولى من نوعها  في المغرب، استطاع الهنا سنة 2016 الحصولَ  على  ترخيص  وإعادةَ فتحِ عيادةٍ فى أحدِ أحياءِ مدينةِ الدارِ البيضاءِ لتقديم العلاج للفقراء واللاجئين بالمجان بعد اغلاقٍ دام 6 أشهر من طرف وزارة الصحة.

بمجرد سماعه حدوثَ  الفيضاناتِ الكارثيةِ التي ضربت المغربَ  مؤخرا والتي خلفت قتلى وجرحى ومآس، هرع الخبير الإنساني إلى هناكَ لتقديم يدِ العونِ  لقبائلَ  مستكينةٍ  خلفَ جبال الأطلس.

بدموع ملؤها الحسرةُ على فقدان زميل له في العمل التطوعي، كشف «الهنا»  لـ”العمق”  عن الدافعِ الذي جعله  يتراجع عن قرارِ  توقيف نشاطه التطوعي بالمغرب الذي اتخذه مؤخرا  والذي لم يَدُم طويلا

 

الخبير الجراح زار أغلبَ مناطقِ العالمِ وعايش شعوبا ودياناتٍ، لكن تربطه ببلده المغرب روابط بنيوية.. فهو لا يفكر في الهجرة  بل يرى أنه مدينُُ لهذا الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك . يا دكتور يا محترم

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    الدكتور زهير الهنا يستحق أن يكون وزيرا للصحة