اليحياوي: حامي الدين “إصلاحي”.. وعلى القضاء الترفع عن السياسة (فيديو)

طالب أستاذ الجغرافية السياسية بجامعة الحسن الثاني مصطفى اليحياوي القضاء المغربي بالترفع عن السياسة خلال النظر في قضية القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، مقدما شهادة في حقه بعد أن كان يعتبره “عدوا ” داخل أسوار الجامعة أيام الدراسة، قائلا “لا أخفيكم سرا أن لي صداقة كبيرة بعبد العالي حامي الدين، واشتغلت معه في الحوار الوطني حول المجتمع المدني، وكنت إذ ذاك في عقد خبرة لدى البنك الدولي لمواكبة هذا الحوار”.

وأضاف الأستاذ الجامعي في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، بالقول: “تبين لي من خلال الممارسة اليومية، ومن خلال اللقاء اليومي بحامي الدين ومولاي إسماعيل العلوي أن الذي كنت أخالفه الرأي، وكنت أعتبره عدوا في الجامعة، والذي كنت من الناس الذين يحاربون وجوده في الجامعة المغربية بدار المهراز بفاس، أجده إنسانا وديعا، إنسانا غير متشدد، إنسانا إصلاحيا، ويؤمن بالإصلاح، ولا يجادل فيه”.

وأوضح اليحياوي أن حامي الدين كان في كثير من الأحيان من القيادات الأكثر انفتاحا، على المحسوبين على اليسار خلال مرحلة الحوار الوطني حول المجتمع المدني، مشيرا إلى أن إشكالية عبد العلي حامي الدين مرتبطة بإشكالية مرحلة ابن كيران.

وزاد “مرحلة ابن كيران خلفت مواقف داخل قيادات الأمانة العامة للحزب اعتبره حينها عبد العالي حامي الدين الأكثر تشددا والأكثر راديكالية والحال أنه في كثير من الأحيان لا يطاوعه القلم في تحليله وفي عموده الذي كان يكتبه أسبوعيا، بحيث أنه يبدو من خلال كثير من المواقف أنها مواقف لم تكن على درجة من الوضوح الذي يجعل منها تبين بشكل واضح معتقداته السياسية”.

حول موقفه مما يروج الآن في المحاكم، أوضح اليحياوي أن هناك قضاء مستقلا في المغرب، قائلا “وأتمنى من هذا القضاء المستقل أن يترفع عن السياسة، فأنا أومن بأن هناك قضاة نزهاء بإمكانهم أن يحسموا في القضية بعيدا عن السياسة، وأنا أعتقد جازما بأن مرحلة الصراع بالجامعة المغربية قد ولت، ولابد أن ننتهي مع هذه المرحلة بكثير من قبول الأخطاء التي وقعت في تلك المرحلة”.

ورأى الأكاديمي المغربي أنه كان من الأجدى أن تفتح هيئة الإنصاف والمصالحة الإشكالات التي برزت الآن في ترادف مع قضية حامي الدين، وذلك بأن تفتح فيها حوارا واضحا وجلسات استماع واضحة تمكن الذين كانوا في خلاف الأمس أن يترفعوا عن ما وقع من حساسيات نفسية في تلك المرحلة، معتبرا إياها “مرحلة قاسية”.