هيئات وخبراء من الرباط يدعون إلى إحياء الحلم المغاربي

دعت مجموعة من الهيئات المجتمعية وممثلين عن الدول المغاربية خلال أشغال اليوم الدراسي المغاربي للإعلام الإلكتروني، إلى إعادة إحياء الحلم المغاربي عبر تظافر الجهود بين القوى الحية والهيئات المجتمعية، خاصة وأن الآونة الأخيرة عرفت مجموعة من التغيرات الإقليمية والدولية.

اللقاء الذي نظمته المؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات، تحت شعار “مساهمة الإعلام الإلكتروني في ترسيخ الهوية المغاربية”، عرف حضورا لمختلف الفعاليات الإعلامية والدبلوماسية والحقوقية بالإضافة الى بعض سفراء الدول.

وقد أشاد في ذات اللقاء، الدكتور “لمرابط عيسى باب”، عضو المجلس الأعلى للشباب بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، بدور الصحافة الإلكترونية في امتصاص الحملات المغرضة، وإعادة توجيه الرأي العام بما يخدم تكامل مصالح البلدان المغاربية، ومواكبة النمو الهائل لعالم رقمي مفتوح وعولمة يمكن استغلالها فيما يخدم الأوطان والمجتمعات.

كما أكد “عيسى باب”، على حتمية اتحاد مغاربي تضطلع بها مختلف الفعاليات المغاربية، وخاصة الجهات الإعلامية، لأنها قادرة على رسم خارطة إعلامية قوية تضع في الحسبان خطابا جديدا موجها يحمل القيم الأساسية، ونتاجه على مختلف المجالات الأخرى، كما يوفر الحماية لمصيرنا المشترك.

البيان الختامي لليوم الدراسي حث على “العمل على استثمار الفرص التي تتيحها الثورة الرقمية والتكنولوجيات الحديثة، من أجل التعريف بالهوية المغاربية المشتركة؛ والتشجيع على إجراء دراسات شاملة بشأن كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعيِة”.

كما دعا إلى ضرورة “دعم المبادرات الفردية والجماعية من أجل تأسيس صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تهتم بتنمية الهوية المغاربية”؛ والعمل على “توجيه الإعلام الرقمي لمزيد من الاهتمام بعناصر الهوية؛ وتكوين وتقوية قدرات الصحفيين والمؤسسات الصحفية المهتمين بقضايا المغاربية”.

إضافة إلى “الدعوة إلى النهوض بالإعلام الالكتروني المغاربي من خلال تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية، مع تشجيع إبرام اتفاقيات شراكة بين الهيئات الاعلامية المغاربية بهدف توحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف المشتركة”، وفق لغة البيان.

هذا وقد عرف اليوم الدراسي للإعلام الإلكتروني مجموعة من الورشات التي تم من خلالها مناقشة مقاربة دور التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، خاصة الصحافة الرقمية في تقوية الهوية الوحدوية وقياس مدى انعكاس المحتوى الرقمي في صناعة الرأي العام المغاربي لأبناء المغرب الكبير.