أخبار الساعة، مجتمع

ارتفاع درجات التلوث بمدينة الدار البيضاء يقلق الساكنة

تشهد مدينة الدار البيضاء، ارتفاعا في درجات التلوث جراء الغازات المنبعثة عن عوادم السيارات، والمركبات خاصة تلك المتهالكة منها، بالإضافة إلى الدخان المنبعث من المحطات الصناعية.

وأضحى مشكل التلوث المتزايد بالمدينة، يقلق ساكنة العاصمة الاقتصادية للمملكة، مما يثير تخوفات من الإصابة بأمراض تنفسية خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن.

وشكلت تظاهرة “يوم بدون سيارة” التي نظمت الأحد بالبيضاء، فرصة للحديث عن مشكل التلوث، حيث أكد رئيس شبكة دار البيئة سعيد السبتي أن هذه التظاهرة كانت  فرصة للتحسيس بضرورة التحرك الجماعي ضد التلوث وأضراره الصحية والبيئية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أن مدينة الدار البيضاء والمحمدية، تحتضنان مناطق صناعية كبيرة، فضلا عن حركة نقل واسعة عبر السيارات والشاحنات، مما يؤدي إلى تلوث الهواء، الذي يسفر بدوره عن ارتفاع نسبة المصابين بأمراض القلب والجهاز التنفسي.

وحسب مختلف الدراسات، فإن الغازات الناتجة عن عوادم السيارات، بعد عملية احتراق وقود السيارات سواء تعلق الأمر بالبنزين أو الديزل في محرك السيارة، تتسبب في انبعاث وتبخر الكربون خلال حركة السيارة .

وتتكون غازات عوادم السيارات من خليط مكون من جسيمات صلبة، أو خليط من الدقائق الغازية، والتي تمثل المشكلة الأساسية على صحة الإنسان، حيث يتم دخولها للرئتين عن طريق التنفس مسببة العديد من المشاكل على وظائف الرئة .

وتتمثل المشاكل الصحية لتلك المكونات الدقيقة لعوادم السيارات، والتي يقدر حجمها بأقل من 10 ميكرومتر، في زيادة عدد الوفيات، وعدد المصابين بأمراض القلب والصدر، ومرضى الحساسية والربو، إلى جانب زيادة حالات الفشل التنفسي والالتهابات الشعبية المزمنة، وحساسية الجيوب الأنفية، ومضاعفاتها السرطانية.

كما تعد غازات عوادم السيارات أحد مسببات الإصابة بسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية، حيث تعمل على إعاقة نضج خلايا الدم، إلى جانب التأثير على قدرة الدم في نقل الأكسجين، مما يؤدي لزيادة الضرر لمرضى القلب، وإصابة الرئتين وصعوبة التنفس.

ويؤثر رصاص غازات عوادم السيارات على الإدراك العقلي والفكري للأطفال ، خاصة ما تعلق بوظائف المخ مثل التركيز ، واللغة ، والتناسق العضلي ، والذي يمتد أثره المزمن على القدرات الوظيفية في سن الشباب ، إلى جانب تأثير الرصاص على قدرة الإخصاب والإنجاب .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *