سياسة

بركة يدعو الحكومة للإنصات لنبض الشارع وينتقد “تبخيس” السياسيين (صور)

اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، أن المغرب يعيش ما سماها بـ”الأزمة الخانقة”، مشيرا إلى أن السياسات الحكومية “أدت إلى توسيع الفوارق المجالية”، داعيا الحكومة إلى “الإنصات لنبض الشارع الذي يعاني من تراجع الحريات والديمقراطية، والتي تجسدت  في حراكات الحسيمة وجرادة حتى في بعض الأغاني التي ترددها الجماهير في المدرجات الرياضية من قبيل: بلادي ظلموني”.

وانتقد بركة في كلمته خلال افتتاح مؤتمر منظمة الشبيبة الاستقلالية، مساء اليوم الجمعة ببوزنيقة، حملات “تبخيس” السياسة والسياسيين، معتبرا أن “السياسات الحكومية متقادمة وغير مندمجة ومازالت تتعاطى مع الشباب كعبء، وهذه السياسات لم تزد وضع الشباب إلا تفاقما”، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “أحييكم في وقت يُستهدف فيه السياسي والسياسة دون تمييز بين الممارسات الجادة لعدد من الفاعلين والممارسات التي تولد وتموت مع المناسبات، فحملات التبخيس ضد الأحزاب ونشر التيئيس في صفوف الشباب لم تنل من عزيمة العديد من الشباب للانخراط في منظمة الشبيبة الاستقلاية”، وفق تعبيره.

ودعا المتحدث الحكومة إلى وضع خطة استعجالية لمنح فرصة ثانية لهذه الفئة من الشباب، مسائلا الحكومة بالقول: “أين هو التطبيق الفعلي لسياسة مندمجة في مجال الشباب التي دعا إليها الملك، مضيفا: “لا بأس بالتكنوقراط إذا كانوا في خدمة الوطن، لكن الوطن يحتاج إلى حلول لعدد كبير من المشاكل ارجوكم مكونات الحكومة”.

وشدد على ضرورة أن يأخذ الشباب موقععم داخل المجتمع، معتبرا أن انتصار شباب الاستقلال لوحدة البيت الداخلي لمنظمة سيساهم في بلورة عرض استقلالي جديد تشارك فيه كل التنظيمات الموازية، وذلك لبلورة حلول ملموسة في مجال الكرامة وتحرير طاقاتهم،
لافتا إلى أن المؤتمر هو مناسبة لتقييم أداء منظمة الشبيبة الاستقلالية.

وأضاف بالقول: “لا ننظر إلى الشباب من زاوية القوة الانتخابية أو من زاوية تأثيث الواجهة الزجاجية للحزب واقحام الشباب في صراع الزعامات المنتفخة، إن إحاطة الشباب بالعناية اللازمة لا يعني أن هذه الفئة قاصر أو غير جاهزة لتحمل المسؤولية، لأننا في حاجة إلى نقدهم”، حسب قوله.

ومضى قائلا: “علينا أن نواجه التحديات المطروحة فيما يتعلق بالديمقراطية، ويجب التسلح بنخب الحاضر والمستقبل لإيجاد الحلول، فعمر الشبيبة الاستقلالية بعمر المغرب المستقل”، مخاطبا الحكومة بالقول: “اتركو الأنانيات والصراعات السياسوية والصراعات الانتخابية، واشتغلوا من أجل الوطن ومن أجل المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *