سياسة، مجتمع

الفريق الاشتراكي يطالب بالمساواة في الحج.. والـPJD يدعو لحوار الحداثة

طالب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب شقران، أمام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، بضمان تكافؤ الفرص بين المغاربة في الحج، موضحا أنه ليس من المعقول أن يحج البعض أكثر من تسع مرات ولا يجد الآخرين إليه سبيلا.

جاء ذلك خلال دراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم السنة المالية 2020، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، اليوم الخميس.

وانتقد النائب البرلماني تعليق لوحات على أبواب المساجد مكتوب عليها “ممنوع الدخول لغير المسلمين”، مستغربا السماح للمسلمين بدخول الكنائس عكس المساجد باستثناء بعضها، مشددا على ضرورة إيجاد حل لذلك، داعيا إلى النأي بالمساجد عن الجدل السياسي.

ودعا البرلماني إلى الاهتمام بجمالية المساجد، كما هو الشأن بالنسبة للديانات الأخرى، بما فيها الديانات غير السماوية، منتقدا إحاطة المساجد المغربية بأكوام من العشوائيات، والباعة المتجولين، مشددا على ضرورة منع التطرف.

وحث البرلماني الوزير التوفيق على ضرورة إعادة النظر في منع المواطنين من استئناف الأحكام الصادرة لفائدة الوزارة، موضحا أنه كان يعتزم تقديم مقترح قانون في الموضوع إلا أنه بعد البحث وجد صعوبة لكون الموضوع محصنا بظهير ملكي، مضيفا أن منع المواطنين من استئناف الأحكام الصادرة لفائدة الوزارة فيه نوع من ضرب للأحكام القضائية.

من جانبه، طالب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب خالد البوقرعي، الوزير التوفيق بإطلاق حوار وطني حول “المرجعية الإسلامية وحدود الحداثة”، داعيا إلى إعمال العقل ومراجعة مجموعة من الاجتهادات السابقة، مشددا على ضرورة تعميم مركبات الأوقاف.

وأفاد رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب نور الدين مضيان أن المجهودات المبذولة لفائدة 6 ملايين مغربي بالعالم لا تصل إلى حجم الانتظارات، مضيفا أن هناك مساجد بالخارج كلف بناؤها 6 مليارات من الدرهم وأكثر دون أن تجد دعما مغربيا.

وانتقد مضيان ضعف الدعم المغربي لبناء المساجد، موضحا أن المغاربة يتجهون إلى مساجد تتبنى مذاهبا وأفكارا أخرى عكس المذهب المالكي، منبها إلى أن هذه الجهة هي التي يأتي منها تطرف المغاربة.

وأوضح مضيان أن المساجد المهددة بالسقوط والمغلقة بالحسيمة منذ زلزال 2014 لم يتم بعد تشييدها، مضيفا أن هناك تجمعات سكانية مازالت تتخذ الخيام مساجدا إلى اليوم، مشيرا إلى أن المنطقة لم تصل حتى إلى 5 في المائة من تشييد المساجد.

واعتبرت عضو المجموعة النيابة للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب ثريا الصقلي، تشييد المساجد “مكسبا إيجابيا”، منبهة إلى خطر المساجد المغلقة، موضحة أن القيم الحداثية لا تتعارض مع القيم الدينية، مطالبة بضرورة الاهتمام بأبناء الجالية المغربية بالخارج.

ورأى عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب محمد زويتن أن وجود 1430 مسجدا مغلقا يتطلب تأهيلها ملياري درهم، يطرح الكثير من المشاكل على المرتادين، رغم وجود 50 ألف مسجد بالمغرب.

وأضاف النائب البرلماني أن هناك 286 مدرسة للتعليم العتيق أغلبها في العالم القروي، مطالبا بضرورة التنسيق مع وزارة التعليم في ما يتعلق بتفعيل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

وأوضحت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ابتسام عزاوي أن المرأة اكتسبت مكانة داخل الحقل الديني كواعظة وعدل ومدرسة، داعية إلى عقد اتفاقيات مع دول أخرى لتحصين الجالية ضد محاولات الاستقطاب والتجنيد ضد الأمن الوطني.

وشددت البرلمانية على ضرورة تطوير خطاب واشتغال الوزارة عبر عصرنته لبلوغ فئات الشباب، مضيفة أن الشباب يعانون من البطالة ومن شأن وضع الوزارة إمكانياتها كوزارة غنية لتوفير حلول بمنطق “رابح-رابح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *