اقتصاد، سياسة

الرباح يكشف محاور مرحلة جديدة من التعاون بين المغرب وألمانيا (فيديو)

قال وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، إن العلاقة بين المغرب وألمانيا تعرف تطورا كبيرا في كافة المجالات، من بينها المجال الطاقي، لافتا إلى أن هناك شراكات متعددة في هذا المجال، غير أنه حان الوقت للدخول في مرحلة جديدة من التعاون.

وأضاف رباح خلال كلمة له في ورشة بعنوان “الإعلام من أجل مستقبل متجدد”، نظمتها الشراكة الطاقية المغربية الألمانية “باريما”، الخميس بالرباط، أن ألمانيا كانت وراء دعم المغرب لإخراج المركز المغربي للتغيرات المناخية 4C الذي تحول إلى مركز إفريقي.

وأبرز المسؤول الحكومي، خلال الورشة التي حضرها السفير الألماني بالمغرب، أن التعاون بين البلدين يشمل أيضا النجاعة الطاقية من خلال دعم الشراكة المغربية في مجال ترشيد الطاقة، مشددا على أنه حان الوقت للدخول في مرحلة جديدة في التعاون المغربي الألماني.

ولخص رباح هذه المرحلة الجديدة في التعاون بين البلدين، في ضرورة تعزيز الاستثمار الألماني في مجال الطاقات المتجددة، مضيفا أن “هناك تجارب ويمكن أن نذهب بعيدا وخاصة أننا نعد الآن الإطار الذي يشجع على النجاعة الطاقية وعلى الإنتاج الذاتي للصناعيين والخدماتيين وحتى الأشخاص في منازلهم”.

وبحسب المسؤول ذاته، فإن “هذا الأمر سيخلق سوقا كبيرا جدا بالنسبة للطاقة ويفرض علينا إعداد نمط جديد لأن هناك نوعا من الحرية الطاقية ولكن في نفس الوقت توازن الشركات الوطنية، وهذه المعادلة سنكون في المستقبل مُطالبين بمراجعتها”.

وزاد قائلا: “كيف نسمح بالحرية الطاقية، وهي حق لكل مواطن وكل شركة وتنتج ما تريد، ولكن في نفس الوقت كيف نخلق التوازن بالنسبة للخدمات العمومية ولذلك نعتقد أن موضوع الاستثمار يجب أن يأخذ أهمية كبيرة جدا”.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المغرب اتخذ قرارا يقضي باستحالة اقتناء معدات من الخارج دون أن يكون لدينا نصيب من صناعة هذه المعدات، وهذا مسار ذاهبون فيه ولن نتراجع عنه، وتم التوافق بيننا وبين وزارة المالية ووزارة الصناعة أنه سيكون ضمن شروط اختيار الشركاء مستقبلا في الصناعة الطاقية وبالإضافة إلى مواضع أخرى ما يتعلق بالأفضلية الوطنية واستفادة الجماعات المحيطة بالمشاريع.

ويرى الرباح أنه “يجب الاستثمار أيضا في التعليم، وبإمكان أصدقائنا الألمان أن تكون لمعاهدهم وجامعاتهم فروع في المغرب، أو أن تكون هناك شراكات بينها وبني الجماعات المغربية خاصة في مجال التكوين المهني”.

واقترح المسؤول ذاته، أن تكون هناك اجتماعات سنوية بين الشركات المغربية والألمانية، وأن يكون هناك تعاون بين، كون الشركات المغربية في تقدم مستمر وتبحث عن شركاء، مشيرا أيضا إلى إمكانية أن يكون المغرب حاضنا لمركز كفاءات الدول الإفريقية في مجال الطاقة والجيولوجيا والمعادن بتعاون مغربي ألماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *