سياسة، مجتمع

التوفيق: يؤرقني تقاعد الأئمة .. و”مافيات” تتربص بمجال الأوقاف

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق “ما أرقني هو تقاعد الأئمة”، مشددا على ضرورة إيجاد حلول لهذا المشكل، منبها إلى تربص مافيات بقطاع الأوقاف، مضيفا أن مجموعة من المغاربة لم يعد عندهم أي احترام للأوقاف.

جاء ذلك خلال دراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم السنة المالية 2020، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، اليوم الخميس.

ورأى الوزير أن حاجتين أهلكت المسلمين، العنف بين الحاكم والمحكومين، والخوف من الآخرين، مشددا على أن الحفاظ على نموذج الحقل الديني المغربي مسؤولية الجميع، داعيا إلى الوعي بذلك كي لا يفسد النموذج.

وأوضح الوزير أن الملك محمد السادس في عدة مناسبة أكد عدم سعي المغرب لتصدير نموذجه في الحقل الديني، موضحا أن المغرب منفتح على الآخرين الذين يريدون الإطلاع على نموذجه.

وعرض الوزير طريقة دخوله لتسيير الوزارة، موضحا أنه كان ينصت للخطاب الملكي على أثير إذاعة سيارته، مضيفا أن إدريس جطو اتصل به مباشر لإخباره بأنه ضمن التشكيلة الحكومية.

وقال التوفيق “نتأسف من إعفاء إمام، ولكنه إذا أصر على الخطأ نقوم بإعفائه”، مضيفا أن الوزارة عملت على تسوية ملفات القيمين الدينين إلا من لم يصلها ملفهم، كاشفا عن زيادة مرتقبة لهذه الفئة في الأيام المقبلة.

وكشف الوزير عن وجود 1507 مساجد مغلقة، يتطلب تأهيلها حوالي ملياري درهم، موضحا أن الوزارة ستعمل على تعبئة جزء مهم منها خلال السنوات الثلاث المقبلة، مضيفا أن الوزارة رصد لهذه الغاية مبلغ 362 مليون درهم كاعتماد أداء برسم سنة 2020.

واعتبر المسؤول الحكومي ظروف الحج “حسنة”، مرجعا ذلك إلى توقع من بعض الناس عن ترويج فيديوهات ومعطيات مغلوطة عن الحج، موضحا أن ظروف الحج التي تقع لا تتحكم فيها وزارته.

وشدد الوزير على أن المشترك بين المغرب وبين إفريقيا في السابق كان ينحصر في التصوف، مشيرا إلى أن ذلك المسار تطور في اتجاه الحماية والتنمية، قائلا “في إفريقيا لا نستعمل ورقة الدين”، موضحا أنه الأمر يتعلق بالتجاوب مع الموروث المشترك.

وأشار الوزير إلى التحديات التي يواجهها المغرب في التأطير الديني بالخارج، موضحا أن المملكة تتوفر على 5 مساجد بفرنسا، مضيفا أن القانون الفرنسي ينص على تسييرهم من طرف الجمعية، متسائلا ماذا إذا تغيرت الجمعية لتوجه جديد؟

ورد المسؤول الحكومي عن مطلب البرلماني خالد البوقرعي بإطلاق حوار وطني حول المرجعية والحداثة، بتأكيده أن هذا المطلب يمكن أن تقوم به جمعية أو حزب وليس الوزارة، موضحا أن السياق مختلف تماما بالنسبة لما حدث في جامعات الصحوة الإسلامية سابقا.

وسجل التوفيق إحصاء عدد الزوايا والأضرحة بجميع جهات المغرب والبالغ عددها 5471 ضريحا، و1588 زاوية، و31 زاوية وضريح، وزارة الأوقاف لا يمكن أن تكون عما كانت عليه في سنة 2001، مضيفا أنها تشتغل في سياق جديد.

ونبه التوفيق إلى تشوش بعض السياسيين أو العقديين على مغاربة العالم، موضحا أن هناك جهات تستفيد من ذلك، مضيفا أن قضية الباعة ليست قضية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، معتبرا تعلم امرأة واحدة خير من تعلم رجلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *