اسليمي: صدام قريب بين الشارع والجيش بالجزائر بسبب الانتخابات

قال رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار اسليمي، إن الجزائر مقبلة على صدام بين الشارع والجيش بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 12 دجنبر المقبل.

وأضاف اسليمي خلال مروره بـ”غرفة الأخبار”، على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن مسألة المحاكمات تبين أن هناك غموضا لدى صانعي القرار بالجزائر، خصوصا القايد صالح الذي يريد الوصول إلى الانتخابات بأي طريقة.

واعتبر المتحدث، بأن تصريحات القايد صالح الأخيرة، تقريبا منذ أكتوبر الماضي فيها العديد من الإشارات على أن الجزائر مقبلة على مسلسل كبير من المحاكمات والاعتقالات.

إن من يعود ويحلل خطابات القايد صالح، يضيف اسليمي، “سيرى أنه وسع من مفهوم العصابة فأصبح يشمل أشخاص ينعتهم بعرقلة الانتخابات أو التشويش عليها وهذا يوسع من مجال الاعتقالات”.

وأوضح المحلل السياسي المذكور، أنه “عشية هذا اليوم في عنابة هناك اعتقال لمجموعة من الأشخاص تصدوا لعدد من الأشخاص لأنهم بدؤوا بالترويج للانتخابات الرئاسية”.

وينظر اسليمي إلى مسألة المحاكمات في الجزائر من 3 زوايا، “الأولى أن قيادات عسكرية تم الحكم عليها، أبرزها سعيد بوتفليقة وجنرالات حكم عليهم بالسجن، ثانيا أشخاص من الحراك، وثالثا، فئة مسكوت عنها وهي الفئة التي نعتت بالفساد وأتحدث هنا عن مجموعة رجال أعمال ووزراء مثل أويحيى وسلال، والذين ما زالت محاكمتهم غامضة”.

وبخصوص احتجاجات القضاة، فقد أشار اسليمي إلى أنها احتجاجات قطاعية مرتبطة بحدث تنقيلات لم يكن له سابقة في تاريخ الجزائر”، مضيفا “أن ينطلق احتجاج بهذه القوة ويخفت بهذه الطريقة يبين بأن هناك صفقة ما ويمكن أن نقول بأنه كان احتجاجا مصطنعا”.

واعتبر أن “الذي يتخذ قرارا وسط هذه الأزمة ويقوم بهذا النوع من التنقيلات التي لم يسبق لها مثال في تاريخ الجزائر يبين وجود خلل في عملية التدبير أو أن هناك صفقة ما خاصة أن الاحتجاجات القطاعية تعودت عليها الجزائر سواء في مرحلة بوتفليقة أو بعدها”.

وأبرز أن “هناك العديد من الاحتجاجات القطاعية ويتم تسويتها عن طريق المقايضات”، مشيرا إلى أن احتجاج القضاء “هو احتجاج غامض يبدو أن داخله كانت صفقة لأن القضاة هم جزء من اللعبة السياسية ومن العملية الانتخابية القادمة”.