مجتمع

بقالو تيزنيت: “سيدي حرازم” تدخلت بعد خبر الجراثيم.. ولا شكاية للزبناء (فيديو)

أصدرت الشركة المكلفة بتسويق المياه المعدنية ذات العلامة التجارية “سيدي حرازم”، قبل يومين، بلاغا للرأي العام الوطني، توضح فيه حقيقة خبر العثور على مواد بكثيرية بقنينات مائية من فئة 0،5 سنتل، بجهة سوس ماسة.

وأوضحت الشركة في بلاغها الذي توصلت “العمق” بنسخة منه، وقوف المعهد الوطني للصحة على عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاثة عينات لقنينات المياه المعدنية “سيدي حرازم” من حجم 0.5 لتر، معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في أواخر شهر غشت 2019.

وأضافت الشركة في بلاغها، أنها قامت بوقف خط الإنتاج المعني، وسحبت كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقط البيع، رغم أن عدم المطابقة تقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج.

وللوقوف على حقيقة جمع هذه السلع، زارت “العمق” عددا من التجار بمدينة تيزنيت، ممن توصلوا بالكمية المشتبه في كونها ملوثة بالبكتيريا، وأكد جلهم في تصريحات لـ”العمق”، أن شركة “سيدي حرازم” سحبت الكمية في أجل لم يتعد ثلاثة أيام بعد التوصل بها.

وأضاف ذات المتحدثين، أن الزبناء لحد اليوم، لم يتقدموا بشكوى للبقالين والتجار، ولم تسجل لحد الساعة أية حالة تسمم تذكر.

يقول محمد بقال بشارع ثلاثين، وهو شاب في العشرينيات من عمره، في تصريح لجريدة “العمق”: “تلقينا فعلا الخبر، ومباشرة بعدها تواصل معنا مندوبو الشركة، وقاموا بسحب السلعة المشكوك فيها، ولحد الساعة، لم أتوصل بأية شكاية من طرف زبنائي”.

يوسف بدوره تاجر جملة وسط تيزنيت بحي اليوسفية، قال في تصريح للجريدة: “أبيع بالجملة، وتوصلت بكميات من فئة 0،5 لتر، أغلب زبنائي هم من بقالي المدينة والمناطق المجاورة، ويقتنون كميات كبيرة من المياه المعدنية”.

وأضاف: “بعد انتشار الخبر، حضر موزعو المياه المعدنية سيدي حرازم وسحبوا كميات من المخزن، والحمد لله مازالت عملية البيع متواصلة لنفس العلامة التجارية، ولم يتقدم أي زبون بشكوى”.

مسوؤل في القطاع الصحي، رفض الكشف عن هويته، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن المصالح الطبية خاصة المكلفة بالنظافة، أعدت ملفا متكاملا في الموضوع، وتم إرساله إلى الإدارة المركزية، مضيفا: “لم نسجل في المستشفيات والمراكز الصحية بالمدينة والجماعات المجاورة، أية حالة تسمم بالبكتيريا المذكورة”.

وبالرجوع إلى البلاغ الذي أصدرته شركة “سيدي حرازم” قبل يومين، يتضح أن مياه الشركة أصيبت ببكتيريا تدعى “Pseudomonas Aeruginosa”، وتعني بالعربية “الزائفة الزّنجارية” أو “عصية القيح الأزرق”، وهي بكتيريا منتشرة بكثرة يمكن أن تتسبّب في أمراض مختلفة للإنسان وحتى للحيوانات.

وتتواجد هذه البكتيريا في التربة والمياه والنباتات والجلد ومعظم البيئات سواء الطبيعية أو من صنع الإنسان وتتواجد في جميع أنحاء العالم.

وتشير مراجع علمية أن هاته البكتيريا لا تشكل في العادة ضررا كبيرا على صحة الإنسان، ولكنها بالمقابل يمكن أن تصبح مسببة لبعض الأمراض في ظل ظروف معينة، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.

واستنادا إلى عدد من المراجع الطبية والمنشورات الأكاديمية، بما في ذلك الوكالة الوطنية الفرنسية للسلامة الصحية “ANSES”، فإن تناول بيكتيريا “Pseudomonas Aeruginosa”، لن يشكل خطرا على صحة المستهلك.

وفي مايلي تقرير المنظمة، والمنشور في الصفحة 250:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *