البرد يستنفر سلطات إفران والحسيمة.. واستقدام عشرات كاسحات الثلوج

استنفرت أحوال الطقس البارد وتساقط الثلوج والأمطار، التي تعرفها عدد من مناطق المملكة، سلطات إقليمي إفران والحسيمة، من أجل مواجهة تداعيات موجة البرد القارس واستباق أي حوادث محتملة، خاصة بالمناطق الجبلية النائية.

ففي إفران، عقدت أمس الجمعة لجنة اليقظة بالعمالة، اجتماعا خصص لعرض التدابير الاجرائية لمواجهة آثار موجة البرد وفك العزلة عن ساكنة الدواوير والمناطق الجبلية بالإقليم، برئاسة عامل الإقليم عبد الحميد المزيد.

رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة افران إبراهيم فودي، قال إن العمالة سخرت في إطار التدابير الاستباقية مجموعة من الوسائل اللوجستيكية والبشرية بهدف فك العزلة على المناطق المتضررة من موجات البرد، مشيرا الى توفير أسطول مكون من 60 كاسحة للثلوج و16 ناقلة و 13 جرافة كبيرة وصغيرة و 12 سيارة اسعاف بالإضافة إلى 100 من الموارد البشرية.

وأضاف المسؤول المحلي أن هذه العملية تستهدف أكثر من 120 دوارا تابعا لـ10 جماعات بساكنة تقدر بـ150 ألف نسمة وإزاحة الثلوج بالطرق الوطنية والجهوية والاقليمية والجماعاتية.

ولتقريب الخدمات الصحية والاجتماعية من الفئات المستهدفة، يضيف المتحدث، تم تزويد المراكز الصحية بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وسيارات الاسعاف إضافة الى احصاء النساء الحوامل وتخصيص مراكز الايواء لفائدة الأشخاص بدون مأوى والمسنين وذوي الأمراض الزمنة.

من جانبه، قال المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران يونس المسكيني، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، إن هذه العمليات انطلقت مؤخرا بأعمال صيانة معدات إزاحة الثلوج وتجهيزات الاتصال السلكي واللاسلكي، وكذلك التزود بأدوات المعالجة وتسريع ذوبان الثلج.

وأضاف المسكيني أن أشغال تنقية المنشآت الفنية وقنوات الصرف الصحي وتحضير مراكز الإيواء على مستوى جماعتي هبري وتيمحضيت قد تم مباشرتها، فضلا عن تثبيت لوحات التشوير العمودية المخصصة لتسهيل عمليات التوجيه خلال تساقط الثلوج، مضيفا أن اجتماعات داخلية منتظمة تم عقدها مع المديريات الإقليمية لضمان تنسيق أنجع تخص عمليات إزاحة الثلوج.

وبإقليم الحسيمة، عقد أمس الجمعة بمقر العمالة اجتماع موسع برئاسة العامل فريد شوراق، في إطار الاستعدادات لمواجهة موجة البرد التي تعرفها المناطق الجبلية بالإقليم، حيث شكل العامل مجلس قيادة يشرف عليه شخصيا مكون من مصالح التجهيز والنقل ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية التي سيعهد إليها تقديم كل أشكال المساعدة و الإغاتة للمواطنين.

وقد تم اتخاذ كل التدبير الاستباقية للتخفيف من أثار موجة البرد المرتقبة هذه الأيام وفي فصل الشتاء عموما، حيث تم تم توزيع 1300 فرن محسن لساكنة المناطق الجبلية وتزويد المدارس ودور الأمومة بحطب التدفئة وأغطية وأجهزة التدفئة، مع تجنيد أعوان السلطة لحث الأسر على إيواء النساء الحوامل بدور الأمومة، فيما ستعمل مندوبية الصحة على إعداد برنامج للقيام بقوافل طبية على امتداد فصل الشتاء.

أما بالمدينة، فقد كُلفت مصالح الوقاية المدنية والسلطة المحلية بالتكفل بالأشخاص بدون مأوى بالمراكز الإجتماعية التي تم تزويدها بكل مايلزم، وكذا المختلين العقليين بالمستشفى الإقليمي، مع تجنيد مصالح التجهيز والجماعات الترابية كل معداتها اللوجستية لضمان الاستجابة الفورية لكل نداء استغاثة في حالة انقطاع الطرق.

هذا وقد تم وضع الرقم الهاتفي 0539982018 رهن إشارة المواطنين 24/24 لتلقي كل نداء استغاثة محتمل.

يشار الى أن برنامج تدخل الحكومة بالمناطق النائية في الموسم الشتوي شمل 27 إقليما خلال سنتي 2018-2019، مقابل 17 إقليما سنة 2009.

وتحدد الحكومة سنويا ومنذ سنة 2009، برنامجا للتدخل خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس في مجموعة من الأقاليم شمل 1426 دوارا و213 جماعة ترابية، استفاد منه حوالي 660 ألف نسمة.