مجتمع

الأمن يعتقل سيدة متورطة في محاولة قتل مسؤول ألماني بالمغرب

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة سلا، تمكنت زوال أمس الجمعة، من توقيف مواطنة من جنسية كاميرونية، في وضعية إقامة غير مشروعة بالمغرب، وذلك للاشتباه في تورطها في قضية الضرب والجرح المقرون بمحاولة السرقة التي كان ضحيتها الملحق العسكري بسفارة ألمانيا بالمغرب.

وأوضحا المديرية في بلاغ لها، أن مصالح الأمن الوطني بمدينة سلا كانت قد توصلت بشكاية الضحية في 27 أكتوبر المنصرم، يشتكي فيها من تعرضه لإعتداء جسدي مقرون بالسرقة من طرف 3 مواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم سيدة كانت تقوم بمهمة التنظيف بمنزله، وذلك قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هوية هذه الأخيرة وتوقيفها بمدينة مراكش.

وأضاف البلاغ أنه، وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن فرضية الاعتداء الجسدي بغرض السرقة تبقى غير ثابتة لحد الآن، وستبقى الأبحاث والتحريات متواصلة بغرض توقيف باقي المشتبه فيهما وتحديد الظروف والملابسات والخلفيات الحقيقية المحيطة بهذه القضية.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمواطنة الأجنبية الموقوفة في إطار هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكان المتحدث باسم السفارة الألمانية بالرباط، سيباستيان نيوبوير، قد كشف لجريدة “العمق” عن تفاصيل محاولة قتل مسؤول ألماني بالمغرب، مضيفا أن الضحية لم يكن سوى الملحق العسكري، وليس ضابطا بجهاز الاستخبارات كما أشيع في صحف مغربية.

وقال المسؤول الألماني في حديث خص به جريدة “العمق” سابقا، إن الملحق العسكري بسفارة بلاده بالمغرب، تعرض لهجوم عنيف يمكن اعتباره محاولة قتل مساء يوم السبت 27 أكتوبر الماضي، أمام منزله الكائن بمارينا سلا، مضيفا أنه لا يعرف لحد الآن ما إن كان لذلك علاقة بالسرقة أو أمور أخرى.

الهجوم العنيف على الملحق العسكري بالسفارة الألمانية، يضيف المصدر ذاته، تسبب له في جروح خطيرة كادت أن تودي بحياته ولا يزال يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف بعد على هوية الجناة وما إن كانوا مغاربة أو مهاجرين.

وشدد المتحدث باسم السفارة الألمانية بالرباط، على أن مسؤولية الوصول إلى الجناة واعتقالهم وتقديمهم أمام العدالة تقع على عاتق السلطات المغربية، مضيفا أن المغرب لديه جهاز أمني ناجع وسيصل إلى الجناة.

وأشار المسؤول الألماني إلى أن الحي الذي تم الاعتداء فيه على المحلق العسكري حي محروس ومؤمن بشكل جيد، نافيا من جديد أن تكون للمعتدى عليه أية علاقة بأي جهاز استخباراتي، مشددا على أنه ملحق عسكري ممثل للجيش الألماني ومعترف به من طرف المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *