سياسة

افتتاح أشغال “كوب 25” بمدريد.. والعثماني: المغرب ملتزم بتعهداته

سعيدة مليحة – صحافية متدربة

افتتحت أشغال المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية “كوب 25″، صباح اليوم الإثنين، وستمتد ليوم 13 من الشهر نفسه، بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة ممثلين عن 196 دولة.

ومثل المغرب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ومعه وفد يتكون من وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز الرباح، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي وسفيرة المغرب بإسبانيا كريمة بنيعيش.

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أكد في كلمته انخراط المغرب ودعمه لكل المبادرات التي تضمن حياة كريمة للإنسانية، والعمل على تفادي كوارث التغيرات المناخية وتداعيتها بالأخذ بزمام المبادرة.

وقال إن هذه الدورة ستمكن من تثمين الدينامية الإيجابية التي أطلقتها قمة الأمم المتحدة من أجل المناخ المنعقدة خلال شهر شتنبر الماضي، وسيتمخض عنها المزيد من الطموحات والفعالية.

وبعدما شكر جمهورية الشيلي لتحملها مسؤولية رئاسة الدورة، وإسبانيا لاحتضانها أشغالها، شدد  العثماني على ضرورة أن تسعى المجهودات الجماعية لإرساء مقاربة إرادية عادلة ومستدامة من أجل المناخ، للتأسيس لتضامن عالمي فعلي في مجال التعامل مع التغيرات المناخية.

وأشار العثماني إلى أن المملكة تواصل بفضل رؤية الملك محمد السادس وانخراطه الشخصي، تطوير تدخلاتها في هذا المجال، على المستويات الوطني والإقليمي والدولي في إطار مقاربة طموحة وتضامنية، مذكرا بأن المغرب بادر بإطلاق مسلسل للمشاورات من أجل تجاوز الهدف المتمثل في تقليص مستوى انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 42% في أفق 2030.

وأضاف أن المغرب يطمح للرفع من حصة قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية من مصادر متجددة إلى نسبة 52%، مشيرا لتقوية التزام المغرب من أجل ضمان انخراط أكبر للشباب وللمجتمع المدني، ولا سيما من خلال «إعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة” الذي أطلق على هامش الدورة COP22، ومن خلال «مبادرة الشباب الإفريقي من أجل المناخ” التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في شتنبر الماضي بالأمم المتحدة.

ودعا العثماني المنتظم الدولي لتحمل المسؤولية الجسيمة اتجاه الأجيال القادمة بخصوص تداعيات التغيرات المناخية، والتحلي بالحس السليم وبالطموح، من أجل المحافظة على الأقل على الحد الأدنى الضروري لحياة الإنسانية، قائلا “لا زال بمقدورنا تفادي الكارثة، إذا أخذنا منذ الآن بزمام المبادرة.”

ويعقد مؤتمر كوب 25 تحت رئاسة حكومة الشيلي، ويتم تنظيمه بدعم لوجستي من الحكومة الإسبانية، حيث يهدف إلى اتخاذ تدابير وإجراءات ستكون حاسمة لمتابعة مسلسل منظمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.

وافتتحت أشغال هذا الحدث الدولي بكلمة لأنطونيو غوتيريس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ورئيس الحكومة الإسباني السابق، بالإضافة إلى رسالة من رئيس الشيلي “سيباستيان بينيرا”.

وستمتد فعاليات القمة الدولية لـ12 يوما، بتعبئة قرابة خمسين من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوربي وكبار ممثلي المؤسسات الدولية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي للتنمية، وذلك من أجل بحث ومناقشة السبل والآليات الكفيلة بمواجهة تحديات التغيرات المناخية.

وتأتي الأهداف الأساسية والمحورية لمؤتمر الأطراف “كوب 25” رفع مستوى الطموح العالمي من خلال استكمال وإدماج مجموعة من الإجراءات والتدابير في أفق تنفيذ وإعمال مقتضيات اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *