سياسة

الـPPS: المغرب يعيش حالة انسداد سياسي واجتماعي واقتصادي وتراجع للثقة

اعتبر حزب التقدم والاشتراكية، أن مشروعه السياسي “يشكل بديلا ديموقراطيا وتقدميا حقيقيا وجزءً أساسيا من الجواب عن الأوضاع العامة المقلقة بالبلد”، واصفا المرحلة التي يعيشها المغرب بأنها متسمة “بحالة انسداد المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتراجع منسوب الثقة في العمل المؤسساتي وفي آلياته المختلفة، وما يتم إفرازه، في ظل الفراغ المُحدث، من أشكال عفوية وغير منظمة للتعبير والاحتجاج”.

وأوضح الحزب أنه جيناته وهويته “تجعل من واجبه مواصلة الإصرار على فتح أبواب الأمل أمام الشعب المغربي، وهو ما يفسر عدم كَفِّ الحزب عن المناداة إلى ضخ نَفَسٍ ديموقراطي جديد في حياتنا الوطنية العامة، وتصفية الأجواء السياسية، وإنعاش الحركة الاقتصادية، ومراجعة نظام توزيع الثروة الوطنية بما يضمن شروط الكرامة بالنسبة لجميع المواطنات والمواطنين على قدم المساواة وبتكافؤٍ في الفرص”.

وأضاف الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه يتطلع إلى أن يحظى مشروعه السياسي بمزيدٍ من الاحتضان من قِبل كافة الطاقات الديموقراطية والتقدمية المؤمنة بإمكانية الإصلاح والتغيير في بلادنا، والمستعدة للعمل المُنَظَّمِ من أجل ذلك، وفق تعبير الحزب.

وأضاف أن ذلك يأتي انطلاقا من “التزامه النضالي ومسؤوليته الوطنية، ومن خلال دأبه على مواكبة تطورات أوضاع وطننا بأطروحاتٍ وتحاليل متقدمة ومواقف ومقترحات جريئة ومسؤولة، وبالنظر إلى حرصه على بذل أقصى الجهود التعبوية، وسعيه الحثيث نحو تطوير أساليب عمله”.

إلى ذلك، عبر الحزب عن رفضه التام لأي محاولة للتراجع أو عرقلة مسار مناقشة مشروع تعديل القانون الجنائي المعروض على البرلمان حاليا، مشيرا إلى أنه “يتعين أن يشكل المشروع مقدمة لإصلاحٍ شمولي ومتكامل ومتوازن لهذا النص التشريعي الأساسي”.

وقال إنه يستحضر الأهمية الكبيرة التي يكتسيها الموضوع من حيث تحديثُ السياسية الجنائية الوطنية وتكييفها مع المتغيرات المجتمعية وملاءمتها مع الدستور والتوجهات الكونية لحقوق الإنسان.

من جهة ثانية، وجه الحزب نداءه إلى كافة المواطنات والمواطنين، والشباب منهم على وجه الخصوص، إلى التسجيل بكثافة في اللوائح الانتخابية العامة والمفتوحة إلى غاية نهاية الشهر الجاري، عبر إحدى الطرق المُتاحة مباشرةً أو إلكترونيا، وذلك من أجل ضمان حقهم في الاختيار وتحصين فرصتهم في التغيير.

ودعا المكتب السياسي جميع تنظيماته المحلية والإقليمية والجهوية وقطاعاته السوسيومهنية ومنظماته الموازية، إلى اتخاذ وإبداع مبادرات ملموسة وميدانية في هذا الشأن، “بالنظر إلى ما يكتسيه من أهمية قصوى بالنسبة للمشاركة الديموقراطية الإيجابية التي يكافح حزبنا من أجل الارتقاء بها منذ عقود”.

وفي موضوع آخر، تقدم الحزب بتعازيه إلى عائلات ضحايا حادث السير الذي تعرضت له حافلة لنقل المسافرين بالطريق السيار على مشارف مدخل مدينة تازة، مساء يوم الأحد الماضي، مطالبا السلطات المختصة بتكثيف المراقبة الجدية على ظروف النقل العمومي، وذلك حفاظا على سلامة وأرواح مستعمليه من المواطنات والمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *