مجتمع

سلطات دار بوعزة تعدم كلابا ضالة.. ونشطاء يصفون العملية بـ”المجرزة”

تداول نشطاء على موقع “فايسبوك” صورا لعدد من الكلاب الضالة التي قامت سلطات دار بوعزة بالدار البيضاء بحر هذا الأسبوع بالتخلص منها رميا بالرصاص، وتجميعها في شاحنات.

واستنكر نشطاء، طريقة التخلص من الكلاب، مشيرين إلى أنهم ارتكبوا “مجزرة في حقهم بطريقة همجية”.

وفي هذا الإطار، قالت إحدى الناشطات الجمعويات التي تعنى بالرفق بالحيوان تدعى زينب، في تدوينة على صفحتها بـ”فيسبوك”، إن “السلطات استهدفت حتى الكلاب المعالجة والتي تحمل حلقة بأذنها”، متساءلة “إلى متى الظلم ؟ وإلى متى القتل ؟”.

وتابعت الناشطة بالقول، إن ذلك يأتي “بعد أن أعطى الملك توجيهاته للنهوض بالقطاع الوقائي والصحي لضمان السلامة الصحية للمواطنين، حيث وقعت وزارة الداخلية إتفاقية شراكة مع كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل معالجة آفة الكلاب والقطط الضالة لما تشكله من خطر على صحة وسلامة المواطنين، والمتمثل أساسا في داء السعار الذي يعتبر من الأمراض الفتاكة وذلك بتفعيل برنامج TNVR الذي يهدف إلى تلقيح وتعقيم ومعالجة وترميز و إرجاع الكلاب لمكانها الطبيعي بدل نهج الأساليب البربرية المتمثلة في القتل رميا بالرصاص أو التسميم”.

وأوضحت المتحدثة، أنه “منذ سنة 1960 و المغرب يقوم بقتل الكلاب الضالة بطريقة همجية وحشية تخالف أعرافنا وشعائرنا وحتى المواثيق الدولية، رغم أن السلطات تعلم يقينا أن القتل لن يقضي لا على داء السعار ولا على الكلاب الضالة، فسنويا يتم قتل حوالي 200000 كلب باستعمال سم “الستركنين la strychnine” أو عن طريق الضرب بالنار”.

وأشارت في التدوينة ذاتها، إلى أن “الستركنين la strychnine” لا يتحلل بطريقة عضوية ويلوث الماء و الأرض، كما أن القتل الممنهج و التلقائي في مكان ما يجعله خاليا من ساكنته (الكلاب طبعا) وسرعان ما تأتي كلاب أخرى من منطقة مجاورة لتملأ المكان الفارغ ما يؤدي إلى انتقال عدوى مرض السعار من جديد”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *