مجتمع

تنسيقية تدعو المغرب لاسترجاع مواطنيه المحتجزين بمخيمات سوريا

طالبت “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق‎”، من السلطات المغربية بالتدخل من أجل استرجاع المغاربة العالقين بمخيمات الاحتجاز بسوريا، وغالبيتهم من النساء والأطفال.

وقالت التنسيقية في بيان لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “أين المغرب الذي كان سباقا لمخيم الزعتري، ليتدخل الآن كذلك مشكورا، ويعمل على استرجاع مواطنيه لوطنهم، فقد عودنا على أخذ المبادرة وعدم الإنتظار ليعطى له الضوء الأخضر من أحد”.

وأوضحت التنسيقية أن الأطفال المغاربة في سوريا يوجدون في أصعب وضعية في العالم بأسره، ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا من آباء أو أمهات كان تواجدهم على أرض سوريا خطأ فقط، وفق تعبيرها.

وأضافت: “هكذا أطفال أبنائنا وبناتنا المغاربة يعيشون، منهم من قتل آباؤهم ومنهم من قتلت أمهاتهم ومنهم من قتلا آباؤهم وأمهاتهم، ومنهم من آباؤهم في السجون وأمهاتهم محتجزات في المخيمات”.

وأشارت إلى أن “العالم ولى لهم ظهره، المسؤولون صموا أذانهم لصراخهم وأنينهم وأوجاعهم، أي ذكرى نخلد اليوم لليوم العالمي لحقوق الإنسان ونحن نشاهد هؤلاء الملائكة يشردون أيما تشرد”.

وتساءل البيان: “أينكم يا منظمات حقوق الإنسان؟ أينكم يا منظمات حقوق الحيوان؟ حتى لماذا خرصتم وأغلقتم أذانكم وأعينكم ولم تتكلموا خلاص مصير هؤلاء الصبية والنساء التكلى والشباب المغرر بهم القابعين في غياهب السجون دون أبسط شروط الإنسانية”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” قد كشفت أن حوالي 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلدا، من بينهم المغرب، لا زالوا عالقين في شمال شرق سوريا، ومعظمهم في مخيمات النازحين.

وذكرت في تقرير لها أن أكثر من 80% من هؤلاء الأطفال الذين يعيش جميعهم في ظروف لا تناسب هذه الشريحة من المجتمع، تقل أعمارهم عن 12 عاما، بينما نصفهم دون سن الخامسة، وأن ما لا يقل عن 250 فتى، بعضهم لا يتجاوز عمره تسعة أعوام، يوجدون رهن الاحتجاز، مرجحة أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

يُشار إلى أن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، كان قد كشف أن المغرب هي الدولة الوحيدة التي قامت باستقدام 8 عناصر من المغاربة المتواجدين بسوريا والعراق، في إطار عملية استرجاع هؤلاء الأشخاص الذين التحقوا بالجهاد.

وأشار الخيام إلى أنه تقديم المسترجعين للعدالة وهناك إجراءات أخرى تتم من أجل وضع إستراتيجية استرجاع آخرين، وفق تعبيره.

وبلغ عدد المغاربة المقاتلين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، بحسب معطيات رسميا قدمها الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سابيك، 1659 شخصا، 260 منهم عادوا إلى المغرب وطبق معهم المكتب المركزي للأبحاث القضائية المسطرة القانونية، وتم تقديمهم إلى العدالة.

ولفت المسؤول الأمني إلى أن 1060 شخص كانوا يقاتلون مع “داعش” بساحة المعارك بسوريا والعراق، فيما لقي 742 مغربيا حتفهم في ساحات القتال، منهم 657 شخصا في سوريا و85 بالعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *