سياسة

بعد لقاء مشترك.. شبيبتا البجيدي والاستقلال: لا تنمية بدون ديمقراطية

أعلنت كل من شبيبة حزب العدالة والتنمية وشبيبة حزب الاستقلال، تأكيدهما على أنه “لا تنمية بدون ديمقراطية، ولا ديمقراطية بدون مؤسسات وأحزاب وقوانين ديمقراطية، وأن اللحظة تحتاج من مختلف الفاعلين والمعنيين العمل من أجل تعزيز الإصلاحات السياسية والمؤسساتية تعزيزا للاختيار الديموقراطي تابثا من توابثنا الدستورية الجامعة”.

جاء ذلك في بلاغ أعقب لقاءً مشتركا جمع المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية والمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، ترأسه عن الجانبين كل من الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية عثمان الطرمونية والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية محمد أمكراز، لـ”مناقشة عدد من القضايا التي تعرفها المملكة أو تعيشها دول المنطقة، سياسيا واقتصاديا وحقوقيا”.

ودعت شبيبتا البيجيدي والاستقلال، إلى “تشكيل جبهة وطنية شبيبية موحدة، للترافع عن القضية الوطنية والتعريف بمقترح الحكم الذاتي داخليا وفي الملتقيات والمحافل الدولية من بوابة الدبلوماسية الشبابية الموازية، عبر تسطير برنامج نضالي ترافعي رقمي وواقعي للتصدي لأعداء الوحدة الترابية”.

كما دعت الشبيبتان إلى التسريع بإعداد وبلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، وقادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، بما يضمن تقوية مساهمتهم في المجهود التنموي للمغرب، حسب نص البلاغ.

وشددت الشبيبتان على “تشبثهما الجماعي بضرورة تعزيز مكانة الشباب كفاعل مقدّر في بناء مغرب الغد، عبر إصدار قوانين تتقدم بمكانة الشباب في تدبير الشأن العام، سواء تعلق الأمر بموقع الشباب في العمل البرلماني والمحلي، او ارتبط بتعزيز موقع الشباب في مؤسسات الحكامة”.

وعبرت الشبيبتان عن “عنايتهما بضرورة تعزيز المشاركة الديمقراطية للشباب، عبر حملات تحسيسية والقطع مع الصور النمطية والخطابات التبخيسية والنزاعات التيئيسية والافعال المسيئة للحياة السياسية عموما والفعل الشبابي على وجه الخصوص، ما سيسهم في تطوير حضور الشباب داخل المشهد الحزبي ووسط العملية الانتخابية وطنيا ومحليا”.

البلاغ المشترك الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، دعا “الشباب المغربي إلى لاتسجيل في اللوائح الانتخابية، لأن المشاركة في العملية الانتخابية هي أحد المداخل الرئيسية لممارسة سلطة اختيار من يدبر شأنهم العام، ويحقق مساهمتهم في صناعة القرار العمومي”.

وقررت الهيئتان تشكيل إطار دائم للتنسيق بين الشبيبتين، يعمل على مأسسة و تقوية العمل الجماعي بين المنظمتين من خلال تسطير برنامج للقاءات والاجتماعات الدورية، وتنظيم عدد من التظاهرات الوطنية والدولية الشبابية في إطار الدبلوماسية الشبابية.

كما اتفق الجانبان على “تطوير العمل المشترك داخل التنظيمات والفضاءات الشبابية والطلابية الإقليمية والدولية خدمة للمصالح العليا للوطن، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة والتي تظل دائما أولى الأولويات”.

وشدد الطرفان على “ضرورة الحفاظ على استمرار العلاقات التي تجمع بين المكتبين الوطني والتنفيذي، وذلك وفق المشترك المؤسس على المبادئ الوطنية والأسس الثقافية التي تجمعهما، سعيا للارتقاء بهذا التعاون نحو أقصى مستويات التنسيق والتعاون، بعيدا عن المنطق الانتخابي، وبغض النظر عن موقع الحزبين السياسي سواء على مستوى الأغلبية أو المعارضة”.

وعلى الصعيد الدولي، أعلنت الشبيبتان “تشبثهما بنصرة القضايا الدولية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشهد مؤخرا هجمات متعدد، ينهج فيها المحتل الصهيوني شتى الأساليب، بما في ذلك محاولة إقبار القضية، والتمهيد للاحتواء النهائي للقدس الشريف فيما يسمى بصفقة القرن”.

وأدانت الشبيبتان بشدة “الهجوم البربري والغاشم لقوى الاحتلال الصهيوني الإمبريالي على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى قيادته المقاومة”، داعية “المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤليته كاملة فيما يقع من جرائم حرب بغزة ومحاسبة رجالات الحرب في الكيان الصهيوني”.

كما طالبت المجتمع المدني العربي والدولي بـ”التعبئة وإعادة الروح إلى القضية باعتبارها قضية مركزية لا تقبل المزايدات السياسية، كما ندعوه الى تفعيل حراك دينامي لمواجهة المخططات الصهيونية المتتالي ضد قضية الشعب الفلسطيني الشقيق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *