مجتمع

باحث: نسبة الخصوبة بالمغرب ستؤثر على مستقبل الاحتجاجات

علاء الدين الصباغ – العمق المغربي

ربط الباحث المغربي في الحركات الاجتماعية والاحتجاجية عبد الرحمان رشيق، في لقاء أكاديمي بمدينة الجديدة، بين الانخفاض الكبير لعدد الولادات لدى النساء المغربيات في السنوات الأخيرة إلى طفلين فقط لكل أسرة، وبين مستقبل الاحتجاجات و”الانتفاضات” المتوقعة بالشارع المغربي.

وكشف صاحب “كتاب المجتمع ضد الدولة الحركات الاجتماعية وإستراتيجية الشارع بالمغرب”، أن المغرب شهد تحولا ديموغرافيا لافتا، من خلال نسبة الخصوبة التي تهاوت إلى نحو 2.1 بعد أن كان متوسطها يصل في العام 1961 إلى 7.1، واصفا هذا التحول بـ”الكبير جدا”.

جاء ذلك في مداخلة شارك بها في الجلسة العامة الأولى في موضوع “الظاهرة الحضرية ومقارباتها”، أول أمس الجمعة، ضمن أشغال النسخة الثالثة من اليوم الوطني للسوسيولوجيا، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي، إلى جانب الباحث الجغرافي المصطفى الشويكي، وتنشيط من الباحث السوسيولوجي محمد ياقين.

ووجه الباحث المختص في الجغرافيا الحضرية والتخطيط العمراني والعلوم السياسية، دعوته للمختصين في الحقل الحضري والمدينة، إلى إعادة النظر بصورة كاملة، بخصوص توقعاتهم للانتفاضات بالمغرب، والأخذ بعين الاعتبار في دراساتهم للمعطى الجديد على مستوى التحول الديموغرافي.

وأشار صاحب تقرير “الحركات الاحتجاجية من التمرد إلى المظاهرة”، إلى أن “المظاهرات بالمغرب لم تعد كما كانت في سابق عهدها، تتخللها أحداث العنف ولا تنفرط إلا به، بعدما تنفلت من بين أيادي المنظمين”.

فالأمر، حسب رشيق، “غدا عكس ذلك، ولئن كانت الأشكال الاحتجاجية تتناسل على نحو بات من الاعتيادي متابعة عدد منها نهاية كل أسبوع، إلا أنها لم تعد مصدر قلق بعد أن أضحت تنتهي بسلام، تبعا لمراكمة المغاربة لتجارب تمتد إلى أكثر من عقدين من المظاهرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *