تعنيف مسؤول لامرأة يدفع نساء بخنيفرة للإحتجاج أمام المحكمة

نظمت مجموعة من النساء بخنيفرة، وقفة إحتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية أمس الاثنين، تنديدا بما وصفته تعنيف سيدة من طرف مدير تابع لمصلحة التجهيز والنقل بمكتبه.

الوقفة التي شاركت فيها مجموعة من الجمعيات رفعت خلالها لافتات وشعارات تندد بالعنف ضد النساء، واصفة الحدث بالاجرامي، مطالبين بمتابعته ورد الاعتبار للضحية.

الشكل الاحتجاجي تزامن مع تقديم الضحية والمتهم أمام وكيل الملك بابتدائية خنيفرة، حيث تخلف المتهم عن الحضور مقدما شهادة طبية، الأمر الذي لم تستسغه المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، مما دفعهن إلى تحويل الوقفة إلى مسيرة صوب مصلحة التجهيز والنقل مركز تسجيل السيارات، حيث يوجد مكتب المسؤول الذي تدعي السيدة  أنها تعرضت فيه للتعنيف.

وتدوال رواد موقع “فيسبوك” قبل يومين فيديو لسيدة تزعم فيه أنها تعرضت للضرب من طرف مدير المصلحة السالفة الذكر، عندما كانت تريد الحصول على وثيقة إدارية، متهمة الإدارة بالتماطل في تسليمها إياها منذ سنة 2016 على حد قولها.

في نفس الصدد، نددت بشدة رئيسة جمعية أنير، فتيحة حروش، “هذا الاعتداء”، معتبرة أن هذه الوقفة تأتي للتضامن مع بوشرى التي تعرضت للتعنيف بمصلحة للنقل بخنيفرة.

المتحدثة ذاتها، أضافت في تصريح لـ”العمق” قائلة، “جئنا كجمعيات وهيئات لنقول لا للعنف ضد النساء، لا للصمت الممنهج ضد قضايا العنف ضد النساء، جئنا لنقول لبشرى نحن معك ولست وحدك، كما نطالب بتفعيل قانون العنف ضد النساء على أرض الواقع، هدفنا من هذه الوقفة هو أن ندق ناقوس الخطر بخصوص هذه الظاهرة التي أصبحت متفشية في مجتمعنا”.

من جانبها، الفاعلة الجمعوية بوشرى البوزياني وبالكثير من السخط والغضب، قالت في حديث لـ”العمق”، “إنني كمشاركة في الوقفة أستنكر بقوة هذا التعنيف الذي تعرضت له بشرى، في مكان عمومي”، مضيفة في السياق ذاته، “مفاجأتنا كانت كبيرة لأن المتهم لم يحضر حيث قدم شهادة طبية، الأمر الذي يدفعنا للتصعيد حتى رد الاعتبار للضحية واعتقال المشكى به، ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه استغلال مكتبه وسلطته لتعنيف النساء” على حد قولها.