أخبار الساعة، مجتمع

“فيلسوف” يحصد الجائزة الكبرى لمهرجان السينما الجبلية الأمازيغية بخنيفرة

حصد الفيلم القصير “فيلسوف” لمخرجه عبد اللطيف افضيل، بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة، لمهرجان السينما الجبلية الأمازيغية، المنظم من طرف جمعية حركية شبابية للتنمية المحلية بخنيفرة، تحت شعار ” المرأة الجبلية : كفاح متعدد وإبداع متفرد.

وفي السياق ذاته، قال المخرج عبد اللطيف افضيل تعليقًا على فوزه بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما الجبلية بخنيفرة، “إن فوز فيلمي القصير فيلسوف الذي تم تصوره بمدينة خنيفرة بالجائزة الكبرى لمهرجان سينما الجبل و جائزة الإخراج، كان أجمل حدث أعيشه منذ أن ركبت دروب الإخراج السينمائي حيث أن المدينة التي انطلقت منها وعشت فيها طفولتي عادت اليوم لتمنحني جائزتين غاليتين، كان ذلك بفضل شباب يسهرون على تنظيم هذه التظاهرة و لجنة محترفة تفاعلت مع ما قدمته من رؤى سينمائية خاصة و شخصية و راقها الأسلوب الذي تعاملت به مع الحبكة السينمائية.

وأضاف افضيل في تصريح خص به جريدة العمق بالقول، “هذه مناسبة أشكر فيها جمعية حركة شبابية و كل المنظمين وعلى رأسهم، مديرة المهرجان، حياة بدراوي. أشكر كذلك كل من شارك من قريب أو بعيد في إنجاز هذا العمل”.

وعن الفيلم المتوج، يردف المتحدث ذاته، قائلا، ” يحكي هذا الفيلم، فيلسوف، قصة شاب إحصائي، عندما يصل إلى قرية أزاغار في مهمة رسمية إحصائية، يلتقي بموظف جمركي غالبا ما يرافقه خمسة أطفال لا يبدو أنه والدهم؛ أسئلة مجنونة ترادوه… يتابع المتفرج قصة هذا الإحصائي دون أن يعرف ما ستسفر عنه اللقاءات المتكررة التي يعيشها إلى أن يظهر الجمركي الصياد الذي يأخذ دور البطولة في الجزء المتبقي من الفيلم، هذه القنية معروفة في السرد السينمائي ب le changement de protagoniste، لكنها تكون خطيرة على المعنى إذا لم تستعمل بالطريقة الصحيحة. يعطيك الفيلم القصير فرصة التجريب، وهذه ميزة كبيرة تجعل من هذا الجنس السينمائي مادة خصبة للإبداع وليس مرحلة عبور فقط للفيلم الطويل.

وبخصوص الجديد من أعماله، قال افضيل ، إنني أشتغل الأن على مجموعة من المشاريع السينمائية الخاصة بالتسجيلي، الروائي الطويل و القصير، كلها منبثقة من البيئة التي ترعرعت فيها، الأطلس المتوسط. لا أستطيع و لا أريد أن اترجم مخيلتي إلى لغة لا أعرفها و لا أحس بها، أفضل أن أعمل على أفلام تشبهني” وفق تعبيره.

يذكر أن عبداللطيف افضيل مخرج و مؤلف سينمائي و منتج مغربي من مدينة خنيفرة، تابع تكوينه بالمدرسة العليا للسعي البصري بمدينة تولوز الفرنسية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في السينما و الماستر في الاخراج السينمائي. حاصل كذلك على الاجازة المهنية في الدراسات السينمائية و السمعية البصرية و الاجازة في الأدب الانجليزي بجامعة القاضي عياض بمراكش.
كتب و أخرج و أنتج عبداللطيف افضيل مجموعة من الأفلام القصيرة و التسجيلية منها : القردانية ، جدول الضرب ، هذا عودي وانا مولاه و رحلة الى طوكيو، حازت هاته الأعمال على مجموعة من الجوائز العربية و الدولية كما شاركت في مجموعة من الملتقيات السينمائية الكبرى، يعمل الان أستاذ-باحث لمادة الاخراج السينمائي و تقنيات كتابة السيناريو بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري و السينما بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *