سياسة

أيت الطالب يعدد معيقات الرعاية الصحية الأولية ويحصي المكتسبات

عدد وزير الصحة خالد أيت الطالب، المعيقات والتحديات التي تواجه منظومة الرعاية الصحية بالمغرب، من قبيل نقص الموارد البشرية وعدم استقرارها بالعالم القروي، مشيرا إلى أن المغرب حقق العديد من المكتسبات في المجال.

وقال أيت الطالب، في كلمة افتتاحية خلال المنتدى الوطني للرعاية الصحية اليوم الأربعاء بمدينة سلا، إن منظومة الرعاية الصحية الأولية لكي تضطلع بدورها، لا بد من مواجهة العــديد من التحديات، وعلى رأسها نقص الموارد البشرية.

وتابع وزير الصحة أن هناك نقص حاصل في الموارد البشرية ناهيك “عدم استقرارها خاصة بالوسط القروي وتوزيعها الغير العادل بين مختلف الجهات والأقاليم. كما أن التكوين الأساسي للأطباء العامين، يتطلب الملاءمة لمواجهة تحديات الصحة العامة”.

واسترسل المتحدث ذاته بأن من التحديات أيضا، ضعف التنسيق بين مختلف مستويات العلاج، خصوصا بين مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات الاستشفائية، ما “يشكل عائقا إضافيا يؤثر في بعض الأحيان على جودة التكفل بالحالات المرضية طيلة مسار العلاج”.

وتابع أيت الطالب “كمـــا يواجه النظام المعلوماتي نقصا في إدماج جميع مكوناته وحوسبته، مما يشكل صعوبة في توفير معلومات صحية مرتكزة حول الأفراد والأسر ومشاكل في تقييم أداء مؤسسات الرعاية الصحية الأولية”.

من جهة أخرى أشار وزير الصحة إلى أن المغرب، “حقق العديد من المكتسبات في مجال الرعاية الصحية الأولية، وذلك منذ الاستقلال، بحيث مكنت جهود وزارة الصحة من القضاء على العديد من الأوبئة والأمراض الفتاكة”.

متابعا “ويرجع الفضل بالأساس إلى توسيع العرض الصحي لشبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتحسين التغطية للبرنامج الوطني للتمنيع وتطوير العديد من برامج مكافحة الأمراض”.

وأوضح أن العرض شهد ارتفاعا مطردا من حيث عدد المؤسسات الصحية الاولية والتي مرت من 360 مؤسسة صحية أولية سنة 1960 الى 2888 سنة 2019، أي ما يعادل تطور مؤشر عدد الساكنة لكل مؤسسة صحية أولية، من 29.600 سنة 1960، إلى 12.264 سنة 2019.

وقال الوزير إن اعتماد النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالخريطة الصحية، شكل “أحد أهم الوسائل الكفيلة بتحسين حكامة القطاع وتحقيق التوزيع العادل والشامل للعرض الصحي، بما في ذلك المتعلق بالعلاجات الصحية الأولية ببلادنا”.

واعتبر أن تنظيم شبكة مؤسسات العلاجات الصحية الأولية، عرف في الآونة الأخيرة، “قفزة نوعية من خلال بلورة نموذج تنظيمي جديد لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية وتوسعة صلاحياتها سواء من حيث التأطير والإشراف على عمل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وكذا في مجال تنسيق عمل هذه المؤسسات مع باقي شبكات العلاج”.

وتابع “كما تم كذلك تفعيل التقسيم الترابي للدائرة الصحية والذي نتوخى من خلاله تحسين تدبير الموارد والتنسيق بين مختلف مؤسسات شبكة الرعاية الصحية الأولية على المستوى المحلي”.

يشار إلى أن وزارة الصحة تنظم منتدى وطنيا حول الرعاية الصحية، تحت الرعاية الملكية، يشارك فيه 450 مشاركا يمثلون مختلف المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *