مجتمع

وقوف طويل ومواد كيميائية.. هكذا يكسب الحلاق قوته من “مهنة الصبر” (فيديو)

تحدث ثلاثة حلاقين من مدينة العيون المغربية، مع جريدة “العمق”، عن الأضرار الصحية التي تخلفها مهنة الحلاقة، نتيجة الوقوف الطويل أثناء العمل والمواد الكيميائية التي يقبل الزبائن عليها بكثرة في الآونة الأخيرة. مطالبين بخدمات التغطية الصحية حتى تخفف عنهم أقدار المرض.

رئيس جمعية الأمل للحلاقة، يوسف قريميش، لخص هذه الأضرار في “ضعف النظر؛ لأن الحلاقة اليوم بمتطلباتها الجديدة والعصرية، تحتاج تركيزا كبيرا أثناء العمل. والتهاب الساق والركبة لكثرة الوقوف. علاوة على أمراض الجهاز التنفسي بسبب الشعر المتطاير والمواد الكيميائية المستعملة في التجميل، وما تسببه أيضا من خطورة على جلد اليد”.

ويضيف قريميش، في ذات الفيديو، أن الجمعيات المهنية المعنية بالحلاقة، طالبت المسؤولين بمدينة العيون، “تمكينهم من خدمات التغطية الصحية، من أجل حماية الحلاق، إذا ما قدرت عليه حادثة، ليجد أدوية للعلاج على الأقل”.

من جهته اعتبر رئيس جمعية الرمال الذهبية للحلاقة، عبد الرزاق عمور، التغطية الصحية مهمة للحلاق، لأنه يشتغل إلى أن يصيبه مكروه في بدنه أو يكبر في السن، فيجد نفسه بدون أي شيء ولا من يغطي مصاريف عائلته اليومية.

كما طالب عبد الرزاق، في ذات الفيدويو المصور مع “العمق”، بترميم الصالونات المهترئة، والتي تعود لفئة هشة من الحلاقين بالمدينة، نظرا لوثيرة التطور التي تعرفها مدينة العيون.

وقال عمور، إن جمعيات الحلاقة بالمدينة المذكورة، قامت بإرسال طلب لوالي جهة العيون الساقية الحمراء، من أجل ترميم المحلات، ولكنهم لم يتلقوا جوابا حسب روايته، متمنيا الاستجابة لطلبهم  عبر أفواج، “لأننا نعرف أن عددا كبيرا من الحلاقين يحتاجون لترميم محلاتهم”، وفق تعبيره.

وانتقد المتحدث آخر مبادرة قامت بها السلطات بمدينة العيون، إذ “استفاد منها أشخاص لا ينتمون لمهنة الحلاقة، وحصلوا على تجهيزات قاموا ببيعها في “الجوطية”، لأنه ليست هناك لجان التتبع من أجل معرفة هل المستفيد يشتغل في الحلاقة أو غيرها”.

وزاد القول متحسرا، “إن هناك من هو في أمس الحاجة إلى تلك التجهيزات، وهذا هو العائق الذي نعاني منه هنا في مدينة العيون، فيما يخص المبادرات”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 سنوات

    وفي الحقيقة الله يكون في عون هاد الحلاقة مع جيل اليوم..