بسبب “نصف منحة”.. موسم بدون أنشطة رياضية بجهة بني ملال خنيفرة

حالة من الغليان والقلق تعيشهما الأندية الرياضية بجهة بني ملال خنيفرة بعد الإفراج عن المنح السنوية المخصصة للجمعيات الرياضية، حيث تفاجأ رؤساء هذه الأندية بخصم النصف منها من طرف الجهة، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة إذ صبت الجمعيات غضبها على رئيس جهة بني ملال خنيفرة مجاهد، معتبرة قراره هذا هو تأزيم لوضعية فرق الجهة التي تعاني أصلا خصاصا ماليا.

وفي تصريحات متطابقة لجريدة “العمق” عبر العديد من الرؤساء عن استيائهم من هذا القرار، معبرين عن سخطهم واستعدادهم للتصعيد ضد رئيس الجهة، معتبرين ذلك إهانة لهم، وفق تعبيرهم.

وفي نفس الصدد، قال مدرب الآفاق الرياضي محمد العبدي، “إننا رتبنا التزاماتنا على أساس منحة كاملة 60 ألف درهم من جهة بني ملال خنيفرة، غير أننا فوجئنا بصرف النصف فقط دون تقديم أي تبرير، و سبق لمجلس الجهة أن بعث للجمعيات رسائل رسمية يخبرهم فيها بقيمة المنحة و التي على أساسها تم توقيع اتفاقية الشراكة”.

وأوضح العبدي في تصريح لجريدة “العمق”، أن صرف نصف المنحة يمكن تفهمه بالنسبة للفرق المستفيدة من دعم كبير، لكن النصف بالنسبة للجمعيات المستفيدة من منح صغيرة عَقٌدَ وضعية الفرق الرياضية و أدخلها متاهة كبيرة أثرت سلبا على سيرها”.

وزاد المتحدث قائلا،”سبق لمجلس الجهة أن لجأ إلى هاته الحيلة السنة الماضية و صادر نصف المنحة و ربما يعاود الكرة السنة الجارية، متسائلا في نفس السياق، لماذا لا يقوم بهاته الإجراءات مع الجمعيات التي تستفيد من دعم كبير لتنظيم مهرجانات الشطيح و الزرود، هناك تنسيق لتنظيم وقفة احتجاجية قريبا أمام مقر جهة بني ملال خنيفرة”، على حد قوله.

من جانبه، أشار رئيس جمعية شباب أجلموس الرياضية محمد عداري، إلى أن الموسم الماضي و برسم موسم 2018 و لحدود شهر دجنبر من نفس السنة كان مجلس الجهة “يتربص” بمنح الجمعيات الرياضية، بدريعة أن الشراكة لم ترجع من وزارة الداخلية، حيث أرسلت للتأشير ”

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة العمق أنه و بعد وقفات احتجاجية نظمتها المكاتب المسيرة للإطارات الجمعوية المعنية التي فوجئت بضخ نصف المبالغ المتفق عليها بالشراكة الموقعة بين الطرفين
هذا الموسم و بعد التأخر تم استدعاء الجمعيات المستفيدة لتوقيع اتفاقيات الشراكة و الأسبوع الماضي يتسرب الخبر المشؤوم بأن المجلس يلعب نفس اللعبة الخبيثة و يضخ مرة أخرى نصف مبلغ المنحة”
.
واستطرد، “مما أثار سخطا عارما وسط الجمعيات التي تعاني أصلا من ضائقة خانقة من حرمانها للموسم الثاني و بالتالي ارباك الميزانيات المتوقعة، و هذا يهدد الممارسة الرياضية بالجهة ، الجميع يعتزم تنظيم وقفات احتجاجية ابتداء من الأسبوع المقبل تبدأ بالمكاتب المسيرة و تليها أخرى مع الممارسين و الإعلان عن موسم بدون أنشطة رياضية ” وفق تعبيره.

Fin de la discussion
Écrivez un message, @nom…