سياسة

بعد انتقاده للوافي.. العمراني يدفع قياديا في البيجيدي للاستقالة

أعلن عضو المجلس الوطني لحزب العدالة، وعضو لجنة العلاقات الدولية بالحزب ذاته، عمر المرابط، استقالته من اللجنة المذكورة، بعدما انتقاده للوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي.

وكشف المرابط على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن سليمان العمراني، نائب الأمين العام، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالحزب، دفعه للاستقالة من اللجنةّ، بعد انتقاده للوزيرة والقيادية في الحزب.

وكتب المرابط “استجابة لطلب الأخ رئيس لجنة العلاقات الدولية للحزب الذي طلب مني تقديم استقالتي من اللجنة على خلفية تدوينتي أمس، فإني أستجيب لطلبه مقدما استقالتي الفورية متمنيا لها كامل التوفيق في مهامها”، مرفقا تدوينته بهشتاغ “#دون_تحفظ”.

وكان المرابط علق في تدوينة سابقة على كلام الوافي، خلال الجامعة الشتوية بإفران، قائلا “لن أشرح كيف أصبحت السيدة الوزيرة نائبة برلمانية دون علم مغاربة العالم من حزب العدللة والتنمية آنذاك وكيف تفاجؤوا بتعيينها بعد اعتذار الأخت الفاضلة سعاد التمسماني التي تم اقتراحها لأن هذا لم ولا ولن يفيد”.

وأضاف “في الحقيقة لست ممن يتابعون كلام السيدة الوزيرة -خاصة وأنها قامت بحظري منذ سنوات عدة- إلا عندما يطلب مني ذاك كما حدث وبُعِث لي خطابها ثلاث مرات”.

واسترسل “لا اتابع كلامها لأنني شخصيا ورغم إلمامي الكبير باللغة العربية لا أفهم كل ما تقول بله ماذا أرادت أن تقول” مضيفا “وهذا يذكرني بقيادي كبير في حزب العدالة والتنمية الذي علق يوما على كلامها وكنا جالسين قرب بعض، حيث قال لي: عمر هل تذكر لما كنا نشغل التلفزة ونجد فقط ‘التشاش، قلت نعم، قال لي : هذا ما يقع لي عندما أسمعها 😉.. جعجعة ولا أرى طحنا كما قال المثل”.

واستطرد “أولا وأنا اسمع الخطاب ظننت في الوهلة الاولى أن السيدة الوزيرة تخاطب الجالية اليهودية وهي تتحدث عن العيش المشترك ، وووو. … هي جالية أُكِّن لها كل الاحترام وعندي علاقات طيبة مع الكثير من اليهود المغاربة المقيمين بالخارج وغيرهم من غير المتصهينين منهم؛ لكن ما المناسبة للحديث عنهم؟”.

وانتقد المرابط “وصف مغاربة العالم بأنهم ‘عملة صعبة'”، قائلا “عيب والله”، وتساءل “كيف للوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أن. تعطي أرقاما مغلوطة.. 34 نائب برلماني من أصل مغربي في ألمانيا؟ يجب أن تكون المخيلة واسعة والحلم أكثر من جميل لتصديق هذا”
كما تساءل “كيف لها أن تقول أن الوزارة رقيت الآن وهي التي رجعت فقط إلى الوراء وأطلب من السيدة الوزيرة أن. تراجع تاريخ وزارتها ليثبت لها العكس”، متابعا “بلغني من مصادر موثوقة أن. الوزير -ديال بصح- لم يفوض لها أي شيء ولا أي إمضاء ، وفي هذا خير بحمد الله لكن…🤔”.

وواصل تساؤلاته “كيف تحتج الوزيرة بكون 20% من مغاربة العالم ولدوا في الخارج لتجاهل مطالب 80% التي أصبحت مكلفة بقطاعهم، سيدتي أنت مكلفة بمغاربة العالم لكونهم يحملون الجنسية المغرببة وليس لأنهم فرنسيون، إسبان، ألمان، أو غيرذلك؟ ألا تعرفين أن العديد من هذه البلدان لا تعترف بالجنسية المزدوجة؟”.

وأضاف المرابط “فرنسا تعترف بها ولهذا أعلق عليك دون خوف؛ لكن ألمانيا التي ذكرت، وإسبانيا لا تعترفان حسب علمي، وكلامك هذا أقل ما يقال عنه أنه. يضع المغاربة حاملي هذه الجنسيات في إحراج Dans l’embarras”.

“كيف ستتدخل السيدة الوزيرة في شؤون الدول الأجنبية كي يصبح مغاربة العالم منتخبين ونواب برلمانيين ووزراء؟” يتساءل المرابط، ويضيف “بالمناسبة السيدة الوزيرة وكما تعلمين أنا نائب عمدة في جنوب باريس وأهاجم حاليا في الحملة الانتخابية لارتباطي بالمغرب، ولو تدخلت أنت أو وزارتك لفشل كل مغاربة العالم في مسارهم السياسي هنا، إنها قصة مبدأ”، متسائلا “ما معنى المواطنة العابرة للحدود؟”.

وخاطب الوافي قائلا “السيدة الوزيرة المنتدبة بإثبات التاء حتى لا أفهم غلطا؛ مغاربة العالم مواطنتهم معهم بك ودونك، ومنطق الرعية قد ولى، حشومة عليك أن تتعاملي بهذا المنطق الذي ذكرتيه؛ وإذا لم تحسني الفعل فعلى الأقل أحسني الكلام”، وختم التدوينة قائلا “إني براء من كلامها براءة الذئب من دم يوسف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *