لجنة أممية تطالب المغرب بالإفراج عن صحفي مصري وعدم تسليمه لبلاده

طالبت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، المغرب بإطلاق سراح الصحفي المصري “هاني خاطر” المعتقل احتياطيا بسجن “تيفلت 2” منذ 3 سنوات، بهدف تسليمه إلى مصر.

واعتقل الصحفي المصري “هاني خاطر” في فبراير 2016، بأحد فنادق بالدار البيضاء بناءً على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن مصر، فيما طالبت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان بسويسرا الأمم المتحدة بالتدخل لإلغاء تسليمه.

ونبه قرار اللجنة الأممية الذي نشرته منظمة “الكرامة” مضمونه، إلى أن المغرب سينتهك التزاماته الدولية في حالة تنفيذه لقرار محكمة النقض بالرباط بتسليم السيد خاطر، حيث لاحظت أن هذا الأخير”من خلال التصريح بالتسليم، لم تقم بأي تقييم لخطر التعذيب الذي قد يتعرض له كصحفي مستقل نظرا للوضع في مصر”.

وأكدت لجنة مناهضة التعذيب، أنها “أخذت في الاعتبار الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري، لاسيما تجاه الصحفيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان انتقاما منهم على أنشطتهم ولإجبارهم على التوقيع على اعترافات تجرمهم”.

ووصفت اللجنة الأممية “التعذيب بأنه ممارسة منهجية في مصر”، كما لاحظت أن “التعذيب يبدو متكررًا بشكل خاص بعد الاعتقالات التعسفية. وغالبًا ما يستخدم للحصول على اعترافات أو لمعاقبة أو تهديد المعارضين السياسيين”.

واعتبرت اللجنة أن تسليم هاني خاطر إلى مصر سيشكل انتهاكًا للمادة 3 من الاتفاقية وأن ظروف احتجازه تكشف عن انتهاك الدولة الطرف للمادة 16 من الاتفاقية، مطالبة باطلاق سراحه وتعويضه عن ظروف احتجازه التي تنتهك المادة 16 من الاتفاقية”.

وكانت منظمة الكرامة لحقوق الانسان، قد وجهت في 14 نوفمبر 2016، شكوى إلى اللجنة الأممية المتحدة تناشدها باتخاذ تدابير عاجلة لإلغاء إجراءات تسليم هاني خاطر إلى مصر الذي انتقل إلى المغرب لمواصلة نشاطه الصحفي وقام بإنشاء شركة إعلامية وصحيفة Les Nouvelles du Maghreb.