آخر أخبار الرياضة، أما بعد، العمق الرياضي

الرجاء والعصبة والاحتراف ومصلحة الدفاع الجديدي

طفت على سطح الأحداث الرياضية واقعة جديدة في زمن الاحتراف، منذ إعلان برمجة مباراة الرجاء والدفاع الحسني الجديدي برسم مؤجل الدورة التاسعة من البطولة الوطنية لكرة القدم لإجرائها بتاريخ السابع من فبراير سنة 2020.

الواقعة خلفت ردود فعل متفاوتة بين من يُحمِّل العصبة الاحترافية مسؤولية برمجة المباراة في ظل مشاركة فريق الرجاء الرياضي في منافسات كأس محمد السادس وسفره إلى الجزائر من أجل مواجهة مولودية الجزائر يوم 4 يناير، وشبيبة القبائل يوم 10 يناير لحساب الجولة الرابعة لعصبة الأبطال الإفريقية، وبين من يحمل الرجاء مسؤولية عدم الامتثال للقرارات.

نادي الرجاء أكد أنه تطبيقا لمقتضيات المواد 16 و21 من قانون مسابقات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تعتمد مسابقة كأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأندية الأبطال العرب كمسابقة رسمية، وتُلزم العصبة الاحترافية باحترام أجل ثلاثة أيام كاملة بين اللقاء الدولي واللقاء المؤجل، بادر نادي الرجاء الرياضي إلى مراسلة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بتواريخ 21 دجنبر 2019 و26 دجنبر 2019 و4 يناير 2020 من أجل المطالبة بتأجيل لقاء الدفاع الحسني الجديدي المبرمج بتاريخ 7 يناير 2020.

وأوضح النادي في بلاغ سابق، أن البعثة الرياضية المكونة من لاعبين وطاقم تقني وإداري وطبي تتواجد حاليا بالجزائر للاستعداد للقاء مهم برسم منافسات كأس عصبة الأبطال يوم 10 يناير 2020 بمدينة تيزي اوزو الجزائرية، أي 5 أيام بعد خوض لقاء ذهاب كأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأندية الأبطال العرب في مواجهة نادي مولودية الجزائر بمدينة البليدة الجزائرية.

ونظرا لتوصل نادي الرجاء الرياضي يوم 6 يناير 2020، أي 24 ساعة قبل تاريخ اللقاء، بقرارين نهائيين متناقضين للعصبة الاحترافية، الأول يؤجل اللقاء إلى 7 فبراير 2020 والثاني الذي يشير إلى تاريخ 7 يناير 2020، واعتبارا لتضارب قرارات العصبة الاحترافية وتناقضها مع التأخر في الجواب، يضيف بلاغ النادي.

المنتسبون للكرة المغربية تحدثوا كثيرا عن هذه الواقعة، في وقت ذهب البعض منهم إلى الدعوة إلى تطبيق الإمكانات المتاحة في ظل تشبث كل الأطراف بموقفها، والتي ضمنها اللعب بفريق الأمل، أو الموافقة على خطوة الطائرة الخاصة التي نفاها الناطق الرسمي باسم فريق الرجاء سعيد وهبي، مؤكدا أن فريق الرجاء لم يتوصل بأي مراسلة في هذا الصدد.

رئيس الدفاع الحسني الجديدي عبد اللطيف مقتريض، قال إن الاستعدادات لمباراة الرجاء كانت عادية بعد التوصل ببرمجة المباراة التي كانت من المفترض أن تجرى يوم 7 يناير، وكانت هناك اتصالات من أجل تغيير موعد إجراء المباراة معللا رفضه بتأثير التأجيل على فريقه.

مقتريض في حديثه لوسائل الإعلام يوم السبت 7 يناير، أكد أن التوقف وتغيير مواعيد المباريات عانى منها فريقه السنة الماضية، والقانون والمساطر فوق الجميع من أجل تحسين ظروف البطولة الوطنية، والدفاع الجديدي ملتزم ببرنامج العصبة الوطنية لكرة القدم.

ومهما يكن فإن الثابت في هذه النازلة هو عدم حضور فريق الرجاء لملعب العبدي يوم 7 يناير، وخسارته المباراة وخصم نقطة من رصيده وتغريمه 10 آلاف درهم، وتسجيل الدفاع الجديدي فائزا، حسب منطوق القانون، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة بعد تصريح سعيد وهبي لإحدى القنوات بأن فريقه سيلجأ إلى مؤسسات التحكيم الرياضي بهدف إنصافه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *