وجهة نظر

هل حان وقت التوقيع على ميثاق أخلاقي لحفظ ماء وجه الكرة المغربية؟

لم تمضي مدة ثلاثة أشهر على كتابتي لموضوع بعنوان ” ازدواجية المناصب تربك المقاربة المؤسساتية لتطوير كرة القدم الوطنية “، حتى جاء الرد سريعا من السيد سعيد الناصيري رئيس العصبة الإحترافية لكرة القدم، والذي لم يعرف لحد كتابة هذه الأسطر كيف يوفق بين صفة رئيس العصبة الإحترافية والتي تلزمه بالحيادية والتعامل مع جميع الأندية سواسية، وخاصة الأندية الوطنية التي تمثل المملكة المغربية في مختلف الكؤوس والمسابقات الرسمية حسب قوانين الجامعة، ورئيس نادي الوداد الرياضي الذي لازال لم يستوعب الريمونتادا التاريخية للرجاء، وخروجه من المنافسة، خاصة بعد إعتراضه لدى الإتحاد العربي على لاعب الرجاء مالونغو، فأراد بشكل أو آخر تمويه إخفاقاته المتتالية في الفوز بالنزاعات القانونية بعد نهائي رادس، وإعتراض مالونغو، لوضع عقبات غير قانونية في وجه نادي الرجاء الرياضي، متناسيا أن فريق الرجاء الرياضي شأنه شأن فريق أولمبيك أسفي فالفريقين يمثلون المغرب عامة في كأس تحمل إسم جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملك المغاربة قاطبة وليس فقط المسابقة الكروية، وأن النهائي سيحتضنه المغرب، في عرس رياضي نتمنى جميعا ان يكون مغربيا نسوق من خلاله منتوجنا الكروي.

لكن للأسف بدأت الأمور تعكس صورة إنتقامية لدى أعضاء العصبة الإحترافية، فنادي الرجاء إعتمد في رفضه إجراء مباراته المؤجلة امام الدفاع الحسني الجديدي، على المادة 21 والتي تقضي باستفادة الأندية المغربية من مدة لا تقل عن 72 ساعة قبل إجراء أي مباراة في الدوري بعد خوض الأخيرة مقابلة خارج أرض الوطن، الأكثر غرابة أن العصبة الإحترافية لم تكلف نفسها بالرد على مراسلات الرجاء التي تم بعثها في دجنبر 2019، وبداية يناير 2020، حتى يوم الإثنين 06 يناير 2020، أي قبل يوم واحد من الموعد الذي حددته العصبة سابقا لمباراة الدفاع والرجاء، ولأن العصبة الإحترافية كانت تعيش حالة من الإرتباك فلم تدقق في تاريخ البلاغ الصادر عنها والموقع من طرف الكاتب العام للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، فتم تداول نفس البلاغ بتاريخين مختلفين الأول يحمل 07 فبراير، والثاني يحمل 07 يناير، وهو ما يحيلنا بشكل بديهي ان كاتب البلاغ كان يركز فقط على اليوم السابع متناسيا الشهر…

للأسف هذا التحامل من طرف العصبة الإحترافية على فريق الرجاء الرياضي، خلف جدل على مجموعة من المنابر الإعلامية، المحلية والإقليمية، وربما ستأخذ القضية بعد دولي إن لم يتم الإحتكام لميثاق أخلاقي من أجل حفظ ماء وجه الكرة المغربية، وإلغاء صفة ازدواجية المناصب بالجهاز الوصي على الكرة المغربية، كما تنص على ذلك نصوص المواد من 13 إلى 29 لقانون الفيفا، عبر تعيين لجنة من الحكماء تبث في هذه النزاعات القانونية الداخلية حتى لا ندع الفرصة لأشقائنا العرب، لتحليل القانون الداخلي لكرة القدم الوطنية، بعدما أخفقنا قاريا في نهائي رادس، ربما السيد سعيد الناصيري لازال لم يستوعب الدرس جيدا بعد عودته خاوي الوفاض من المحكمة الدولية في مواجهة الترجي، والإتحاد العربي في مواجهة مالونغو، هل هي استمرار لحكاية سعيد دعوات…؟ ام ان الثالثة ثابتة وأخيرة؟

الملف اليوم أمام السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي القجع، من أجل ضبط لجنة البرمجة كيف يعقل أن لا تعترف جامعة تحمل صفة ملكية ببطولة تحمل إسم الملك؟ هذا في حد ذاته إهانة لشخص الملك دون الخوض في تفاصيل الواقعة، التي تدعونا جميعا للاصطفاف وراء فريق الرجاء الذي هتفت جماهيره في وسط الجزائر بمغربية الصحراء، وخلقت جدلا في وسائل الإعلام الجزائرية، ناهيك عن إنتزاع فوز مهم في من قلب الجزائر في مسابقة تحمل إسم ملك المغرب محمد السادس نصره الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *