اقتصاد، سياسة

اعمارة يسلم للملك ميداليتين عن سد مولاي عبد الرحمان.. وأخنوش: مشروع مهم

قال وزير التجهيز والنقل واللوجسيتيك والماء، عبد القادر اعمارة، إن قرابة 250 ألف شخص من ساكنة إقليم الصويرة، سيستفيدون من سد مولاي عبد الرحمان، الذي أشرف الملك محمد السادس على تدشينه اليوم الخميس بالإقليم.

وأوضح اعمارة، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن سد مولاي عبد الرحمان، الذي ستبلغ حقينته 65 مليون متر مكعب، سيضطلع بمهمتين أساسيتين تتمثلان في توفير الماء الصالح للشرب لقرابة 250 ألف شخصا من ساكنة إقليم الصويرة، وتوفير الري الفلاحي على مساحة تناهز 1200 هكتار.

وأشار الوزير إلى أن سد مولاي عبد الرحمان، الذي تم إنجازه على واد القصوب بغلاف مالي إجمالي يبلغ 920 مليون درهم، يندرج في إطار سياسة السدود التي يوليها الملك اهتماما خاصا، والتي سيكون لها أثر سوسيو-اقتصادي كبير على الساكنة والتنمية المحلية.

من جهته، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، إن سد مولاي عبد الرحمان والتجهيزات المرتبطة به يعد مشروعا مهما للفلاحين الصغار سيمكنهم من تثمين منتوجاتهم وتحسين دخلهم.

وأضاف أخنوش في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذا السد الجديد سيؤمن مياه السقي لمساحة تبلغ حوالي 1300 هكتار من الأراضي الفلاحية التي تعود لحوالي 1200 فلاح، مضيفا أن هذا المشروع سيمكن أيضا من تأطير الفلاحين الصغار ضمن جمعيات أو فيدرالية لمستعملي مياه السقي.

وأبرز الوزير أهمية السد بالنسبة للمنطقة التي ستعرف نمط فلاحة متعددة الطبقات، ما سيساعد الفلاحين الصغار على تحقيق الاستفادة القصوى من مياه الري وتنويع منتجاتهم وزيادة مداخيلهم.

وأشرف الملك محمد السادس، اليوم الخميس، على تدشين سد “مولاي عبد الرحمان”، المنجز على واد القصوب بغلاف مالي إجمالي يبلغ 920 مليون درهم، ومشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي لمدار “القصوب” أسفل السد الجديد، الذي يكلف استثمارات بقيمة 238 مليون درهم.

كما أشرف على تدشين مشاريع الماء الصالح للشرب المتعلقة بإنجاز محطة معالجة مياه السد وقناة الربط (135 مليون درهم)، ومشروعا لتعزيز الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي (192 مليون درهم)، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

ويعتبر سد مولاي “عبد الرحمان” الذي تبلغ سعة حقينته 65 مليون متر مكعبا، سدا من الردوم بقناع من الخرسانة، يبلغ علوه 72 مترا، وطوله عند القمة 418 مترا، حيث سلم وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، للملك ميداليتين لتخليد ذكرى تدشين سد “مولاي عبد الرحمان”.

وترفع هذه البنية التحتية المائية الهامة، التي ستستفيد منها جهة يعتمد اقتصادها أساسا على الفلاحة والرعي والصناعة التقليدية، عدد السدود الكبرى المتواجدة على مستوى الحوض المائي لتانسيفت، إلى ستة. ويتعلق الأمر بسدود يعقوب المنصور ولالة تاكركوست، وأبو العباس السبتي، وسيدي محمد بن سليمان الجزولي، وواكجديت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *