سياسة، مجتمع، مغاربة العالم

بوصوف يكشف علاقة مغاربة العالم بـ”الإرهاب والتشيع”.. وهذه توصيته (فيديو)

كشف الأمين العام لمجلس الجالية عبد الله بوصوف أن المغاربة الذين تم التغرير بهم للسقوط في مستنقع “الإرهاب”، عبارة عن “بعض القاصرين الذين لا يمتون بصلة إلى الثقافة المغربية ولا إلى النموذج المغربي”، كما أبرز أن المتورطين في هذا الأمر من المشرق أكثر بكثير من المغاربة، فيما اعتبر أن موضوع تشيع مغاربة العالم “مبالغ فيه” في ظل “عدم وجود أي معطيات رقمية علمية.

ودعا بوصوف الذي حل ضيفا على برنامج “حوار في العمق”، إلى تعزيز جهود التأطير الديني لفائدة مغاربة العالم، وإنتاج المادة التعليمية الدينية بمختلف اللغات الأروروبية.

وقال المتحدث إن “التطرف ظاهرة عالمية لا تخص المغاربة لوحدهم، ونعرف أن المشاركين في العمليات الإرهابية من المشرق أكثر من المغرب”.

وأضاف “مؤخرا تم التغرير ببعض القاصرين من المغاربة، وقلنا سابقا أن هؤلاء مغاربة ولكن لا يمتون بصلة إلى الثقافة المغربية ولا إلى النموذج المغربي باعتبار أنهم ولدوا في أوروبا وترعرعوا في أوروبا ودرسوا في المدارس الأوروبية وتم استدراجهم داخل أوروبا من طرف تيارات ربما تم التسهيل لها داخل التراب الأوروبي”.

وشدد ضيف جريدة “العمق” على أن النموذج الثقافي المغرب والإنسان المغربي غير مسؤولين على التغرير ببعض القاصرين من الأصول المغربية، مضيفا أن المغاربة بدورهم كانوا من ضحايا الجرائم الإرهابية التي تضررت منها أوروبا.

وتابع “ولا يمكن أن نلصق تهمة الإرهاب بالمغاربة لأنهم اليوم أصبحوا عناصر أمن وعناصر استقرار لتلك المجتمعات”.

وأفاد أن مجلس الجالية قام بمجموعة من الأنشطة ليظهر للأوروبيين أن الإنسان المغرب لا يمت بصلة للإرهاب وإنما يحمل فكرا تنويريا يحترم الآخرين ومنفتحا عليهم ويسعى إلى التعايش معهم.

وبخصوص ظاهرة التشيع، أفاد بوصوف أن هذا التيار يستهدف المغاربة بشكل أكبر في بلجيكا ويقل في غيرها من الدول الأوروبية، غير أنه أشار إلى عدم وجود أي دراسة رقمية توضح عدد المغاربة المتشيعين في أوروبا، واعتبر أن الموضوع يشهد تضخيما أكبر من الواقع، كما أبرز أن ظاهر التشيع تنتشر في كل أوروبا لعدة أسباب أبرزها الأسباب السياسية بعد الثورة الإيرانية في 1979 ثم حرب لبنان 2006.

وأضاف أن “التشيع ينتشر بشكل أكبر في “صفوف الشباب الذي ليس له معرفة دينية، ويعتمد على مجموعة من الإغراءات من قبيل توزيع الأموال وزواج المتعة وغيرها من العناصر”، وتابع “ونحن لم نقم بتوفير مادة دينية تعتمد على النموذج المغربي بلغات أوروبية”.

أما في ما يخص التأطير الديني، فقد كشف المتحدث أن مجلس الجالية كان من السباقين إلى طرح سؤال الإسلام في أوروبا منذ سنة 2009، وأوضح أن تم طرح ثلاث أسئلة كبرى وهي “الوضع القانوني للإسلام في أوروبا؟”، و”الإسلام في أوروبا أي نموذج؟”، والإسلام في أوروبا وتكوين الأطر الدينية؟”، وأضاف أن المجلس كان ذا نظرة استشرافية في هذا الموضوع وأنه لم يتم التجاوب معه حينها.

وتابع بوصوف أنه اليوم “أصبحنا نرى مجموعة من المبادرات من قبيل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين الذي يلعب دورا مهما في تكوين الأئمة خصوصا أئمة فرنسا الموجهين للمغاربة، معتبرا أنها بادرة طيبة لكنها غير كافية، ودعا إلى فتح مراكز لتكوين أئمة ومرشدين في مختلف الدول الأوروبية.

وقال إن معهدا واحدا غير كاف من الناحية العددية لتكوين الأئمة والمرشدين اللازمين لتأطير مغاربة أوروبا، مضيفا أن فرنسا لوحدها يعيش فيها مليون ونصف مغربي، وأنها تتوفر على ما يزيد على 600 مسجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *