مجتمع

عصيد: لا نموذج تنموي بدون إطلاق سراح معتقلي الريف (فيديو)

سعيدة مليح

استنكر الناشط الحقوقي والباحث في الثقافة الأمازيغية أحمد عصيد، “حديث الدولة المغربية عن إقرار نموذج تنموي جديد بدون إطلاق سراح شباب طالب فقط بأبسط حقوق المواطنة بالمستشفى والطريق المعبدة”.

وأضاف عصيد خلال مداخلته في ندوة “حرية الرأي والتعبير بين المواثيق الدولية والتشريع المحلي وواقع الحال”، نظمتها الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أمس الخميس بالرباط، بالقول: “أن يكون معتقلو الريف لا يزالون في السجن، والدولة تتحدث مشروع تنموي بديل، فهذا غير معقول”.

ووصف عصيد “الاعتقالات الجارية في حق شباب طالب فقط بأبسط حقوق المواطنة”، بأنها “بديل عما كان قبل سنوات “الاختفاء القسري”، مضيفا أن “السلطة تعمل على إلباس المحاكمات لباسا سياسيا يجب التجند له”.

واستغرب في حديثه من “التدني الحقيقي للوعي الديمقراطي في المغرب”، قائلا: “إذا اعتقل من يناضل من أجل حقوق الناس، ولم يأت الناس للدفاع عنه، فلأن هؤلاء الناس لا يعون بأن هذا الشخص يضحي من أجلهم، وهذه معضلة حقيقية”.

وأضاف عصيد بالقول: “من المفروض منطقيا أن من يدافع عن حقوق الناس، يجد الحماية من المجتمع نفسه وأن تخشى السلطة من أن تقوم بمحاكمته في المحاكمات المفبركة”.

وفي سياق حديثه عن حرية الرأي والتعبير، أشار عصيد إلى أن “الاعتقالات الأخيرة تبرز الطابع السلطوي للنسق السياسي، فضلا عن ارتباكه واضطرابه، كأن الدولة لا تعرف ماذا تفعل”، وفق تعبيره.

وقال إن “ازدواجية الدولة بين السلطوية والديمقراطاوية، وبين التقليدانية والحداثوية السطحية، جعلتها تفشل في كل محاولات النهوض، وفي كل الشعارات التي ترفعها، وكل المبادرات التي تقوم بها من أجل الإيهام بانتقالنا نحو الديمقراطية”.

واعتبر أن “أكبر عوامل التأخر التي نعيشها، مرتبطة بالسياسات العمومية، وأن السلطة لا تقوم بأي جهد لترفع من وعي المواطن لأن هذا ليس في صالحها، لا تفعل ذلك في التعليم ولا في الإعلام ولا المساجد، لكنها تعمل يوميا على خلق وعي مضاد للحرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *