مجتمع

خريبكة.. هجرة جماعية لموظفي الصحة من الـ”كدش” نحو نقابة مخاريق

قرر نقابيون بالنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بخريبكة تقديم استقالة جماعية من هياكل التنظيم سالف الذكر والانضمام إلى الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل.

وبحسب نسخة من الاستقالة، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، فإن قرار الاستقالة الجماعية من أجهزة النقابة محليا وجهويا جاء نتيجة “لكثرة المشاكل التي عشناها على صعيد مدينة خريبكة”، وزادت الوثيقة: “لم نجد منكم أو من القيادة الوطنية أي تجاوب أو محاولة جادة لحل هذه المشاكل وعوض ذلك تم تغليب طرف على آخر”.

وفي السياق ذاته، نظمت الجامعة الوطنية للصحة بخريبكة، أمس الخميس، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة ذاتها، لقاء تواصليا مع الشغيلة الصحية خصص لمناقشة الوضع الصحي بالإقليم، كما كان اللقاء فرصة للترحيب بالملتحقين بصفوف قلعة الجامعة الوطنية للصحة، وفق تعبير الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة بمستشفى خريبكة عبداللطيف علالي.

وقال المتحدث إن “التحاق المعنيين بالأمر جاء في إطار توحيد جهود الشغيلة الصحية لمواجهة السياسات الحكومية المجحفة في حقها ولضمان كرامة موظفي القطاع الصحي، والعمل على تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين باعتبارهم المتضررين المباشرين من كل السياسات “الفاشلة “التي نهجتها الحكومات المتعاقبة”، وفق تعبيره.

وأشار في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن ما تعيشه الشغيلة الصحية في الوقت الراهن يحتم عليها رص الصفوف وتوحيد الجهود للتصدي للهجوم الشرس التي تتعرض لها الشغيلة بمختلف فئاتها، مشيرا إلى أن التحاق مجموعة من المناضلين يالجامعة الوطنية للصحة يأتي في هذا الإطار، على حد قوله.

من جانبها قالت الكاتبة المحلية للجامعة الوطنية للصحة بخريبكة نادية نبيل، إن اختيار نقابة الاتحاد المغربي للشغل “لم يكن عبثيا، بل كان نتيجة لنقاش طويل مع ثلثة من المناضلين في إطارات مختلفة انصب حول المشاكل التي تعترضنا داخل الإطارات التي كنا ننتمي إليها، خلصنا بعدها إلى ضرورة الانتماء لنقابة مستقلة وغير مسيرة من طرف جهات أخرى”، وفق تعبيرها.

وزادت المتحدثة: “كنا محاصرين داخل إطاراتنا السابقة، تارة بأجندة سياسية وتارة بأجندة لوبي متحكم”، مشيرة إلى أن الاطارات السابقة كانت تتعامل بفئوية مع مطالب الشغيلة، في حين أن العمل النقابي يحتم على ممارسيه العمل بشكل ينصف كل العاملين دون إقصاء وتفضيل للبعض على البعض الآخر، تضيف المتحدثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *