مجتمع

رحاب تبحث عن انتقال .. ومعلمون ينفون تعرضها للتعنيف في المدرسة

في تطور جديد لقضية التلميذة رحاب التي كشف والدها “إصابتها بالصرع جراء التعنيف داخل المؤسسة التعليمية”، والتي نشرتها جريدة “العمق” سابقا، أصدر مجموعة من المدرسين العاملين بمدينة تامنصورت توضيحا يؤكدون فيه “براء معلمي رحاب من إدعاءات الأب”.

وعلمت جريدة “العمق” أن أسرة رحاب بصدد نقلها إلى مؤسسة تعليمية أخرى، وذلك بعد “استحالة مواصلتها لمسارها الدراسي” في المؤسسة على حد تعبير أسرتها في حديث لجريدة “العمق”.

وقال معلمون في توضيح توصلت به جريدة “العمق” عن طريق مسؤول بالجامعة الوطنية للتعليم بمراكش، إن “رحاب جاءت من مدينة الدارالبيضاء إلى تامنصورت مريضة بالصرع”، وشددت الوثيقة على أن “الأستاذ كيف ما كان فهو يتعامل مع تلاميذه كأب، يخاف على مستقبلهم، يفرح بنجاحهم، ويحزن لرسوبهم، ويقلق لمرضهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التعامل مع تلاميذه خارج هذا النسق التربوي الأخلاقي”.

وتوصلت جريدة “العمق” بوثيقة ثانية تحمل توقيع حوالي 40 شخصا، قال المصدر النقابي ذاته إنها “توقيعات جميع الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة التعليمية”.

واتهم الأساتذة والد التلميذة رحاب بـ”سرد المغالطات والافتراءات” في تصريحه السابق لجريدة “العمق”، كما اتهموه بـ”إحداث فوضى ارمة بالشتم والسب والقذف في حق الأستاذة التي تدرس أبنته على مرئي ومسمع من الجميع. فتدخل حارس المؤسسة بأمر من المدير لإخراجه”.

وتابعوا: “الأمر الذي لم يرق للأب فأزداد شتمه وقذفه بألفاظ نابية ومذمومة لجميع الأطر العامة بالمؤسسة مشككا في كفاءتهم وقدراتهم العملية والمعرفية، ثم خرج ورجع في نفس اليوم أثناء الخروج، معرقلا عملية الدخول والخروج أمام اَباء وأمهات التلاميذ شاتما مرة أخرى الأساتذة والإدارة، ولولا حكمة وتبصر الهيئة التعليمية بالمؤسسة لوقعت كارثة كبيرة بسب هذه العرقلة والمتمثلة في التدافع والتزاحم بين صفوف التلاميذ الأمر الذي لم تستسغه الهيئة التعليمية بالمؤسسة. فنظمت وقفة احتجاجية ضد هذا السلوك الهمجي واللاقانوني (إدخال زوجته كذلك في الموضوع) فحضر السيد القائد والدرك الملكي أخذين اقوال الأساتذة والإدارة فاعترف هذا الأب بأفعاله اللاقنونية وطلب السماح أمام رجال الدرك الملكي، وتعهد بعدم اللجوء مرة أخرى لهذا العمل الشنيع واللامعقول”، على حد تعبير التوضيح ذاته.

بداية القضية

بدأت فصول قضية رحاب التلميذة بالمستوى الثاني ابتدائي بمدرسة عمومية بمدينة تامنصورت نواحي مراكش، حسب رواية أسرتها “بعد توبيخها بعنف من طرف أستاذ مادة الأمازيغية مستعملا أنبوب غاز أو ما يسميه التلاميذ “التيو الأحمر”، فدخلت بعدها في انطواء شديد وانغلاق على الذات، بدأت تصاحبه أعراض تلعثم اللسان وضعف القدرة على التحكم الجيد في اليد، إلى أن انتهى بها الحال في وقت قصير بغرفة الإنعاش بمصحة خاصة في مراكش”.

وحصلت جريدة “العمق” على نسخة من الملف الطبي للتلميذة رحاب التي تتابع لدى طبيب ومعالج نفسي بمراكش، يؤكد إصابتها بمرض “الصرع”، و”صعوبة وضعيتها الصحية”.

وأكد الطبيب المعالج في شهادة طبية تحتفظ جريدة “العمق” بنسخة منها، أن رحاب أصيبت بمرض “الصرع” وذلك “بسبب ظروف التمدرس غير الملائمة”، والتي تتسم بالتسبب في “القلق وحالات الهلع” لدى التلميذة رحاب، على حد ما أوردته الشهادة الطبية.

الإدارة تلتزم الصمت

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يصدر أي توضيح أو رد عن إدارة المؤسسة التعليمية التي تتابع بها رحاب دراستها بخصوص القضية، أو لا عن مصالح وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني بمدينة مراكش، سواء على مستوى المديرية الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *