“طاكسيات” طنجة يرفعون تسعيرة “أدنى رحلة” .. ونشطاء غاضبون

دخل قرار الهيئات الممثلة لقطاع سيارات الأجرة بمدينة طنجة بالزيارة في التسعيرة الخاصة بـ”الطاكسيات الصغيرة”، حيز التنفيذ ابتداءً من اليوم الخميس، فيما عبر نشطاء محليون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تذمرهم من هذه الزيادة.

وحسب بلاغ مشترك صادر عن الجامعة الوطنية التقدمية للنقل، والكونفدرالية الديقمراطية للشغل، اطلعت عليه جريدة “العمق”، فإن الأمر يتعلق برفع تسعيرة أدنى رحلة من 5 إلى 7 دراهم خلال الفترة الصباحية، ومن 7.5 إلى 10.5 دراهم خلال الفترة الليلية.

وينص القرار، وفق البلاغ ذاته، على عدم الزيادة في العداد، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي بعد لقاءات متواصلة مع الجهات الوصية على القطاع حول الزيادة في التسعيرة الخاصة بسيارات الأجرة الصغيرة.

غير أن القرار جر على أصحاب “الطاكسيات” انتقادات شديدة، حيث اعتبر حقوقيون أن هذه الزيادة تأتي في ظل غياب أي قرار عاملي من طرف السلطات المحلية بطنجة التي يُعهد إليها اتخاذ مثل هذه القرارات.

وكشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اليوم الأول من تطبيق هذه الزيادة شهد وقوع مشاداة كلامية بين بعد الزبناء وسائقي سيارات أجرة، خاصة من طرف مستعملي سيارات الأجرة للمسافات القصيرة، فيما انتشرت دعوات على موقع فيسبوك تدعو السلطات الولائية بطنجة إلى التدخل للتراجع عن هذه الزيادة.

وفي الوقت الذي يقوم فيه مهنيو سيارات الأجرة بطنجة، إن الزيادة أملتها ظروف اقتصادية صعبة لأرباب النقل، واقتداءً بمدينة تطوان المجاورة التي يبلغ سعر أدنى رحلة فيها 7 دراهم، إلا أن مستعملي “الطاكسيات” اعتبروا الزيادة “تحايلا على الساكنة وتمهيدا لزيادات أخرى في العداد”.

وقال نشطاء إن هذه الزيادة تعتبر “ابتزازا للمواطنين في ظل النقص الكبير لعدد سيارات الأجرى مقارنة بالكثافة السكانية للمدينة”، واصفين إياها بأنها “زيادة غير قانونية ستؤدي الطبقات الفقيرة ثمنها”، مشددين على أن قرار الزيادة في التسعيرة يجب أن يصدر عن السلطات المعنية وليس النقابات.

كما طالب نشطاء بتحسين جودة خدمات سيارات الأجرة وتجديد المتهالكة منها واحترام دفتر التحملات والتعامل بكرامة مع الزبناء ووقف مزاجية السائقين، مشددين على أن هناك “طاكسيات” يمارس أصحبها “استغلالا بشعا خاصة ممن يحددون تسعيرة التنقل دون استخدام العداد”.