أخبار الساعة، مجتمع

يتناول تاريخ المغرب.. جبرون يكشف عن مؤلفه الجديد للأطفال (صورة)

أعلن الكاتب والباحث المغربي امحمد جبرون، عن إصدار مؤلف جديد له للأطفال واليافعين، عبارة عن سلسلة من 10 كتب تتحدث عنوان “تاريخ المغرب الأقصى.. من الفتح الإسلامي إلى الاستعمار”، سيتم عرضها لأول مرة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، وذلك بعدما كان قد أصدر خلال يناير من العام الماضي كتابا بنفس العنوان يقع في 600 صفحة، استغرق تأليفه 3 سنوات.

امحمد جبرون، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن الهدف من هذه السلسلة الجديدة هو “محاولة استعمال التاريخ من الناحية التربوية لبناء قيم أساسية نحتاج لها في الوقت الراهن، مثل المواطنة الدفاع عن الوطن والوحدة والهوية”، لافتا إلى أن السلسلة تبتغي المساهمة في تعزيز الانتماء الوطني والحضاري لأبناء المغرب.

الدكتور في علم التاريخ قال في التصريح ذاته، إن هذه السلسلة تتناول التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمغرب، وبأسلوب مبسط وحواري ومعزز بالصور، مشددا على أن “مصير أبنائنا لا يرتبط فقط بحاضرهم ومستقبلهم بل يرتبط في جزء كبير بمفهومهم للتاريخ الذي يجرونه وراءهم سواء أدركوا ذلك أو لم يدركوه”.

وأضاف المتحدث أن التاريخ يعد المدخل الرئيسي والأهم لترسيخ القيم التربوية لدى النائشة، مردفا: “الناس يمكنهم استعمال كثير من الوسائط والوسائل المختلفة في ذلك، لكن استعمال التاريخ كمادة تربوية لا زال ضعيفا ومحدودا في المدرسة المغربية والإعلام، وأنا أحاول أن ألفت الانتباه من خلال هذه السلسة إلى أهمية التاريخ كمادة تربوية”.

وتابع قوله: “التاريخ في الأدبيات التربوية في كثير من الدول يعتبر هو دين الدولة، في مقابل المعنى الضيق للفظ الدين بكونه دين مجتمع، وبالتالي الدول التي لا تاريخ لها فلا مستقبل ولا حاضر لها أيضا”.

ومن حيث مضمون الكتب العشرة، أشار جبرون إلى أن السلسلة تغطي تاريخ المغرب من الفتح الإسلامي إلى الاستعمار مرورا بعصر الإمارات والدول المتعاقبة على حكمه من المرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين ثم العلويين، حسب قوله.

كما أن من خصائص السلسلة، يضيف الكاتب، “أنها تهم الجوانب الحضارية التي تؤرخ لتاريخ المغرب من اقتصاد وثقافة ومجتمع، لأن المغرب ببساطة لم يكن تاريخه مجرد أحداث ووقائق سياسية، بل كان هناك إنجاز حضاري، والسلسلة تعرفنا بهذا الإنجاز”.

الباحث في التاريخ شدد على أن “الرسالة الأساسية لهذا العمل والتي أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصالها لأبنائي، هي أن المغرب أمة عظيمة، وستبقى”، خاتما تصريحه بالقول: “أتمنى أن أكون قد وُفقت في إبراز عبقرية وأصالة وعراقة التاريخ المغربي للأطفال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *