مجتمع

العدالة والتنمية والعدل والإحسان يدينان إعلان ترامب لـ”صفقة القرن”

أدان كل من حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته الجديدة للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، حيث أعلنت الهيئتان رفضهما لهذه الخطة ودعمهما لكل المبادرات والخطوات الرافضة للصفقة.

موقف حزب العدالة و التنمية حول “صفقة القرن”، جاء على سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام للحزب، حيث قال: “علمنا اليوم كما علم الرأي العام العالمي وكل أحرار العالم وكل المناصرين للقضية الفسلطينية العادلة، بالموقف الذي أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط ووضعية القدس وما سمي بصفقة القرن”.

وأعلن العمراني اعتزاز البيجيدي بـ”الرد القوي والحازم والحاسم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد أن القدس ليست للبيع، والصفقة المؤامرة لن تمر، وسيضعها الشعب الفلسطيني في مزابل التاريخ، كما شدد أن المؤامرات وصفقات العصر ومخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما”، وفق تعبيره.

وقال البيجيدي على لسان العمراني: “تحيتنا العالية للشعب الفلسطيني البطل بكل أبنائه وبناته وكل قواه الحية ومؤسساته وسلطته الوطنية على وحدة وقوة موقفه في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وآخرها ما أعلنه الرئيس الأمريكي اليوم”.

وجدد الحزب “موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، إلى جانب كل مكونات الشعب المغربي وكل قواه الحية، والرافض لكل المخططات التي تستهدف النيل من الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشريف والتمكين لصفقة القرن المناقضة لقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني، أو شرعنة سياسات الاستيطان أو غيرها من المبادرات المرفوضة مؤسساتيا وشعبيا، وطنيا ودوليا”.

كما أعلن حزب المصباح استعداده للانخراط في “كل المبادرات التي من شأنها تأكيد وتجديد الموقف المغربي الراسخ من القضية الفلسطينية والتعبير عن رفضنا القاطع لمشروع صفقة القرن ولمساعي الإدارة الأمريكية لتغيير وضع مدينة القدس الشريف”، وفق المصدر ذاته.

بدورها، أعلنت جماعة العدل والإحسان رفضها لخطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأمريكي، وذلك من خلال موقف عبر عنه مسؤول العلاقات الخارجية للعدل والإحسان محمد حمداوي.

وقال حمداوي: “صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب هذا اليوم عدوان جديد على فلسطين وتكريس للاحتلال الصهيوني، وهي مدانة ومرفوضة، ويجب على الفلسطينيين وعلى العرب والمسلمين وعلى أحرار العالم توحيد الجهود من أجل رفضها ومواجهة كل تنزيل لها”.

من جهته، قال عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان حسن بناجح، قال إن “تحرير القدس الشريف يمر عبر تحرير الأوطان المسلمة من الاستبداد الذي باع فلسطين للكيان الصهيوني، وهجر أرتال الصهاينة لاحتلال أرضنا ومقدساتنا في السر والعلن، ونصب القمم والمؤسسات المتخاذلة للنصب على آمال الفلسطينيين والشعوب المسلمة وكل الأحرار وإن تلفعت تلك القمم والمؤسسات بألقاب مقدساتنا زورا لتوفير الغطاء للاحتلال”.

وأضاف في تدوينة له بالقول: “لا انكشاف للغاصب إلا بانكشاف الغطاء والحاجز. إن اشتداد صلف الصهاينة وحماتهم، وقبح الأنظمة المستبدة ما يزيدنا إلا يقينا في قرب النصر المؤزر على بني صهيون وأذنابهم. وإن مما يعلي الهمة ويشد العزم ويشحذ الإرادة هذه الهبة المباركة للشعوب لاستعادة المبادرة وتحرير الإرادة المسلوبة قرونا، وتلك بداية الطريق، ومن صحت بدايته أشرقت نهايته، وإن أبصار الأحرار المحررين لا تنظر إلى وعورة العقبة بقدر ما تنشغل بفعل الاقتحام”.

وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، والتي تضمنت جوانب عدة تتعلق بالقدس ودولة فلسطينية جديدة والاستثمارات التي ستضخ فيها.

وكشف ترامب، أن “صفقة القرن” تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة عاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع إبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مجزأة لإسرائيل، مشيرا إلى أن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويلها إلى خطة تفصيلية.

وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن “اليوم يمثل خطوة كبيرة نحو السلام، وإن الشباب في كل الشرق الأوسط مستعدون لمستقبل أكثر أملا، والحكومات في المنطقة تعلم أن الإرهاب والتطرف الإسلامي هما العدو المشترك للجميع”.

وبعد الإعلان عن “الصفقة”، اندلعت مواجهات بين قوة من الجيش الإسرائيلي وعشرات الفلسطينيين، حيث أضرم عشرات الشبان النيران في إطارات مطاطية، على المدخل الشمالي لمدينتي البيرة ورام الله وسط الضفة الغربية، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في تعليقه على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط، أن “القدس ليست للبيع، والصفقة المؤامرة لن تمر، وسيضعها الشعب الفلسطيني في مزابل التاريخ”.

وأضاف عباس في كلمة متلفزة من رام الله، أمس الثلاثاء، قائلا: “النصر حليف شعبنا البطل الذي قدم التضحيات الجسام على طريق الحرية والاستقلال من أجل القدس وفلسطين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *