العاشر من نوعه بالمغرب.. أخنوش يفتتح سوق السمك بالجملة بتطوان بمعايير دولية (فيديو)

أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، صباح اليوم الجمعة، انطلاقة سوق الجملة الجديد لبيع السمك بتطوان، ليكون بذلك السوق العاشر ضمن الشبكة الوطنية لأسواق السمك بالجملة بالمغرب، حيث كلف المشروع 40 مليون درهم وأقيم على مساحة 2 هكتار، منها 2.167 متر مربع مغطاة.

الافتتاح الرسمي لسوق السمك الجديد بتطوان، عرف حضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية، وعامل تطوان يونس التازي، ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار، وعدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين، حيث يأتي السوق طبقا لأهداف استراتيجية “أليوتيس”، لتتعزز بذلك منشآت البيع الثاني على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ووجدة ومراكش وبني ملال ومكناس وتازة وطنجة وإنزݣان وتطوان.

عزيز أخنوش قال في تصريح للصحافة عقب افتتاح السوق، إن سوق تطوان جاء تتويجا لعشر سنوات من  مخطط “أليوتيس”، والذي مكَّن من افتتاح سوق كل سنة كمعدل، مشيرا إلى أن سوق تطوان “سيقرب السمك من المواطنين في ظروف حسنة وبمراقبة من المكتب الوطني للصحة “أونسا”، ويضم تجهيزات التبريد والنظافة في مستوى جيد.

وأضاف الوزير، أن مخطط “أليوتيس” مكَّن المغرب من تعزيز شبكة أسواق بيع السمك بالجملة بـ10 أسواق في ظرف وجيز، حيث ستمكن هذه الأسواق من تعزيز الشفافية في الأثمنة والتسويق والجودة لتقريب الأسماك من المواطن، مردفا بالقول: “يمكن للتطوانيين أن يفتخروا بهذا السوق وأن يعرفوا أن السمك الموجود فيه ذو جودة”.

من جانبه، قال رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار، إن هذا السوق يُشكل “قيمة مضافة لتثمين منتوج السمك ببلادنا”، مشيرا إلى أن إقليم تطوان ومختلف الأقاليم المحيطة به ستستفيد من خدمات السوق، لافتا إلى أن السوق القديم استنفد أغراضه وتم إصدار قرار بإغلاقه بداية من أمس الخميس، فيما سيتم ابتداءً من الغد تنقيل المهنيين وبدء حركية بيع السمك بالجملة بالسوق الجديد.

وأضاف المتحدث، أن “عملية تثمين السمك تحتاج لتجهيزات أساسية من هذا النوع الموجود بالسوق الجديد، والتي توفر ظروف المحافظة عليه وترويجه وتسويقه في مستوى عالي من السلامة وحماية المستهلك والمنتوج معا”، مشددا على أن انعدام التجهيزات كانت تتسبب في ضياع نسبة كبيرة من السمك، وفق تعبيره.

ويندرج إنجاز هذه البنية التحتية المخصصة للتسويق، في إطار الاتفاقية المتعلقة بإعادة تهيئة المجال الحضري والاقتصادي لمدينة تطوان التي ترأس الملك محمد السادس حفل التوقيع عليها في أبريل 2014، وضمن الشراكة التي تجمع بين المكتب الوطني للصيد و الجماعة الحضرية لتطوان.

ويتوفر على فضاء للتسويق يُتَحَكَّمُ في درجة حرارته، وعلى عدة تجهيزات تشمل غرفة مبردة لتخزين المنتجات ووحدة لتدبير الصناديق الموحدة ومختلف المرافق التقنية والاجتماعية، كما أنه مجهز بنظام للمراقبة بالكاميرات مرتبط بصفة مستمرة مع منظومة الإشراف المركزية.