مجتمع

صحيفة “إلباييس”: “كاستييخو” تضررت من قرار المغرب أكثر من سبتة

اعتبرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن أكبر متضرر من قرار المغرب إغلاق معبر سبتة، هو مدينة “كاستيخو” (الفنيدق)، وليس سبتة المحتلة، مضيفة أن المدينة “تنهار ببطء وفي صمت”.

وقرر المغرب إغلاق معبر “تاراخال 2” شهر أكتوبر 2019، أمام ممتهني التهريب المعيشي. وتقول الصحيفة الإسبانية، إن هذا الإجراء أثار شكاوي داخل سبتة من رجال الأعمال والسياسيين الذي يتحدثون عن اختناق اقتصادي بالمدينة.

على الجانب الآخر، يضيف المصدر ذاته، توجد مدينة أشد فقرا بعشرات الأضعاف من سبتة، وتتصاعد فيها الاحتجاجات بسبب هذا الإجراء، مشيرا إلى أن الإعلام المغربي لا يتحدث عن آثار إغلاق المعبر على الجانب الآخر خصوصا المناطق القريبة من الحدود.

وقال تاجر ملابس يعمل بأحد أسواق مدينة الفنيدق، للصحيفة الإسبانية، إنها “أسوء أزمة شهدها منذ 15 عاما من العمل بالسوق”، مضيفا أن “ساكنة المدينة تعيش من التجارة”، معلقا على قرار إغلاق المعبر بقوله: “إنهم يقتلون هذه المدينة”.

ويقول صاحب متجر آخر، إن أسوء ما في الأمر أنه “تم إغلاق معبر “تراخال” دون تقديم بدائل للمواطنين”، مضيفا بقوله: “يقولون إنهم يخططون لخلق منطقة اقتصادية حرة هنا، مثل تلك الموجود في طنجة لكن متى؟”.

الوضع دفع بنادل في مطعم يقدم مأكولات بحرية، بحسب “إلباييس” إلى التفكير في الهجرة إلى إسبانيا. الشاب البالغ من العمر 33 سنة جرب بالفعل ذلك سنة 2018، ويقول: “دفعت 2000 يورو للعبور إلى أوروبا على متن قارب، وعندما وصلت الجزيرة الخضراء قبض علي، أمضيت ثمانية أيام هناك وأعادوني إلى المغرب”.

وزاد قائلا: “لكن إذا استمر هذا الأمر، سأحاول مرة أخرى. ونفس الشيء يفكر فيه جميع أصدقائي”.
وطالبت حكومة سبتة المحتلة، شهر يناير الماضي، من رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز بالرد العاجل على المواقف التي اتخذها المغرب بخصوص معبر سبتة الحدودي، والتي أدت إلى تعليق التجارة وقيدت وصول السياح إلى المدينة.

وكان تقرير للمهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على أوضاع النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة، قد أماط اللثام عن معاناة النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة، حيث سجل تعرضهن لسوء المعاملة والتحرش والسرقة والأمراض، والتعاطي للمخدرات.

ولاحظ أعضاء اللجنة خلال زياراتهم الميدانية لمعبر باب سبتة، بحسب ما ذكره التقرير الذي اطلعت عليه “العمق”، طابورا من النساء يمتد لمئات الأمتار قد يبتن لثلاث ليالي في العراء، مسجلا تعرضهن للعنف اللفظي وسوء المعاملة أثناء مرورهن بالمعبر، واستعمال النساء للحفاظات (ليكوش) نتيجة غياب المرافق الصحية.

وقال البرلماني عبد الفتاح العوني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومقرر اللجنة، إن أعضاء المهمة الاستطلاعية وقفوا خلال زياراتهم الميدانية، على “الإغلاق المستمر للوحدة الصحية بالمعبر، مع تواجد مستمر لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وضبط حالات سب وقذف في حق النساء، وتكرار شكوى النساء والرجال الممتهنين للتجارة المعيشية من سوء معاملة الجمارك والأمن مع تأكيدهم على اسمين ومنهم من صرح علنا وآخرون أوحوا لنا بذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *