أخبار الساعة، منوعات

خطوات دقيقة للانتصار على إدمان العادة السرية

لن نأخذ في حديثنا هنا عن كون العادة السرية حلال أم حرام، لكن يجب الإشارة إلى أنها فعل يُقام في السر والخفاء، بحيث هي سلوك غير مقبول عند الفرد وغير مرغوب فيه اجتماعيا، لذلك يفكر الكثيرون في الابتعاد عليه خاصة إن هم لا حظوا أنفسهم انتقلوا من مرحلة تفريغ الشهوات إلى مرحلة الإدمان، أو سمعوا بمخاطرها الكثيرة التي تسبب ضعفا كبيرا في القدرة الجنسية والحالة النفسية وفق ما رصدته العديد من التقارير والأبحاث الطبية.

إن الوعي بالمشكلة هي أولى خطوة للإنتصار على الاستمناء، بمعنى أن الوعي بهذا الفعل المرغوب والغير مرغوب في آن واحد، يأخذ حصة لا بأس بها من نشاطك الذهني ويجعلك تفكر مرارا وتكرارا في معاودته بين الفينة والأخرى، وما إن لم تفعله إما بسبب ردعِِ من هواك أو عدم وجود فرصة مواتية؛ تعيش نفسك اضطرابا وقلقا.

الفقرة السابقة تحمل إشارات يمكن أن تأخذ مدمن العادة السرية إلى سبيل النجاة على الأقل من الإدمان المفرط الذي يؤدي إلى عواقب نذكرها في فقرات مقبلة. فالخطوة الأولى هي الوعي بالمشكلة، أي معرفة كل جوانب الخطورة التي قد يؤدي لها الاستمناء.

أما الخطوة الثانية، فتتعلق بكبح تفكير الشخص عن استحضار صور أو إيحاءات جنسية في مخيلته، أو أي شيء يحرك شهوته الجنسية من لمس الجهاز التناسلي وغيرها. وهذا الأمر صعب المنال ما لم يشغل الفرد تفكيره في أمور أخرى، لأن “الفراغ منشئ كل شر” كما يقول ابن خلدون، وبالتالي يجب السفر بالعقل إلى أشياء أخرى غالبا ما تكون ممارسات بدنية كالعمل أو الرياضة.

وتبقى مخالطة الأسرة داخل أيضا من بين الخطوات التي تساعد الشباب والشابات المراهقين والمراهقات على الإبتعاد على العادة السرية، لأنها تفوت الفرص على نفسك لتفوز بك حتى تلبي نزواتها. كما تجدر الإشارة أيضا إلى دور العائلات هنا لملاحظة انفراد أبنائهم عنهم في غرفهم، والتدخل لاحتوائهم.

كما يجب تذكر المشاكل التي تخلفها ممارسة العادة السرية وهي على التالي باختصار؛ كالعجز الجنسي، وسرعة القذف، وضعف الانتصاب، وفقدان الشهوة، ناهيك عن الآلام وانهاك الجهاز العصبي وضعف البصر وتشتت الذهن والذاكرة.

ولعل أكبر مشكل يسقط فيه مدمن العادة السرية هو الفتور الجنسي، أي عدم وصوله لمستوى الرعشة المطلوبة (الزوج مع الزوجة والعكس أيضا) لأن المدمن ألف في خياله صور ممثلي الأفلام الإباحية بقوتهم الجنسية المفتعلة وطول مدة الممارسة التي يتحكم فيها خلال عملية التصوير، وهذا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى التفكير في الطلاق واختيار شريك آخر يتوفر على مواصفات لا توجد أصلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مريم
    منذ 4 سنوات

    جيد