مجتمع

تحولت لعشاق الجمال.. “السقالة” تراث تاريخي يحكي معاناة الأجداد (صور)

يعد حصن “السقالة” بمدينة الدار البيضاء واحدا من أشهر المعالم التراثية بالمدينة، إذا لا تكتمل زيارتك السياحية لها دون المرور عليه والتعرف على تاريخه العريق.

يوجد حصن “السقالة” أمام ميناء الدار البيضاء، وتطلع مدافعه باتجاه المحيط الأطلسي كما كانت منذ القِدم تحرص المدينة من التسلل الأجنبي، ويحيط بها من اليسار ضريح ” سيدي علال القرواني”، ومن اليمين ” الزاوية الدرقاوية”.

تتميز “السقالة” من الناحية المعمارية كغيرها من السقالات في المغرب، بامتزاجها بالعمارة المغربية والأندلسية والبرتغالية.

وحسب الباحثين في مجال التاريخ، فقد تمت إعادة بناء “السقالة” في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله عام 1769 من أجل حماية المدينة من هجمات البرتغالين آنذاك، إذ أنها تعرضت للهجوم منهم ما بين عام (1468- 1470)في فترة ما يعرف بـ”الجهاد البحري”.

ورغم أنه أدخل تصاميم أوروبية على مدينة الدار البيضاء وغير في الكثير من ملامحها، حافظ الاستعمار الفرنسي على مكان وشكل حصن “السقالة” التاريخي، لأنه كان تابعا لملكية الدولة المغربية.

وفي وقتنا الحاضر، أصبحت “السقالة” المصنفة من قبل “اليونيسكو” كتراث إنساني، مطعما يجتذب بحصنه المتين وأبوابه المقوسة ونوافيره عشاق الجمال والتاريخ والأكل المغربي التقليدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *