سياسة، مجتمع

“فراغ” أمني مفاجئ.. “الكريساج” يروع ساكنة عدة أحياء بمراكش

يشتكي سكان مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، من “هول” عمليات السرقة في مجموعة من النقاط التي أصبحت تعتبر “سوداء” بسبب تكرر السرقات فيها، فيما عاينت جريدة “العمق” انسحاب رجال الأمن من عدد كبير من الأماكن الذي اعتادت التواجد بها على مدار الساعة.

والتقت جريدة “العمق” خلال متابعتها للموضوع، بست ضحايا سرقة عبر النشل والفرار، الرابط بينهم تعرضهم لـ”الكريساج” دائرة يقل قطرها عن الكيلومتر الواحد بين إيزيكي وأزلي بمقاطعة المنارة، كما أكد شهود عيان أن محيط بريد المغرب بشارع العيون “أصبح نقطة سوداء”.

وتناقل رواد الموقع الأزرق تدوينات وتعليقات تحث المواطنين على الحذر من “تزايد ظاهرة الانتشال” بشارع العيون، وقرب سوق المسيرة بأزلي وأحياء المسيرة وأبواب مراكش.

كما سجل عدد من المواطنين شكايات متشابهة بسرقة أغراضهم من داخل سياراتهم بعد كسر زجاج النوافذ، على مستوى حي المسيرة بالدائرة الأمنية 11.

شكاية أخرى وضعها شاب لدى المصالح الدائرة الأمنية 11 ذاتها، أفادت أنه تعرض لسرقة دراجته النارية بعد أن طلب منه “السارق” إيصاله ليعترض سبيلهما صديقه الحامل لسلاح أبيض على مقربة من مركب الزرقطوني بحي المسيرة 1، وأفاد مصدر أمني أن المتهمين في هذه العملية تم إلقاء القبض عليهم خلال الأيام الماضية.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في حديث لجريدة “العمق” أن المصالح الأمنية بالدوائر الأمنية المتضررة رفعت مستوى التأهب واليقظة، وباشرت مجموعة من الجولات التمشيطية لملاحقة المتورطين في جرائم السرقة.

وتناقل مراكشيون على موقع فيسبوك خلال الأيام الأخيرة، مقطع فيديو لمتهم بقطع سبيل النساء وانتشال الحقائب اليدوية، وظهر المتهم من خلال الفيديو راكبا على دراجة من نوع “نيوز” حاول خطف حقيبة سيدة كانت رفقة أخرى وطفل، غير أن سقوط الحقيبة حال دون تمكنه من سرقتها.

فيديو آخر منشور على الموقع الأزرق، يقول صاحبه أنه تعرض لسرقة حقيبته بمحل للمأكولات بحي المحاميد، وهو ما تسبب له في فقدان كل وثائقه الإدارية ومبلغا ماليا قيمته 30 ألف درهم.

حي جليز الراقي لم يسلم بدوره من سطوة “ناهبي” ممتلكات الغير، حيث تمكن مواطنون في وقت متأخر من ليلة نهاية الأسبوع قبل الماضي، من القبض شاب يبلغ 26 سنة وتسليمه إلى عناصر الدائرة الأمنية الأولى، وذلك عقب محاولته سرقة حقيبة سائحة أجنبية بأحد المطاعم.

جدير بالذكر أن مدينة مراكش كانت تعيش متنفسا منذ شهر أكتوبر الماضي بفعل مرابطة عناصر الأمن بعدد من المدارات، مع تنظيم حملات تمشيطية واسعة بالأحياء والأزقة، إضافة إلى تشديد الخناق على أصحاب الدراجات النارية الذين لا يحترمون القانون، وهو الأمر الذي بقي مستمرا طيلة احتضان المدينة الحمراء لعدد من المؤتمرات الدولية الرفيعة المستوى وكذا بالتزامن مع الزيارات الملكية للمدينة، غير أن هذا الأمر تراجع بشكل كبير جدا خلال الأسابيع الأخيرة بشكل “مفاجئ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *