المغرب يتدارس توصيات الأمم المتحدة حول استعمال القنب الهندي

سعيدة مليح

يتدارس المغرب توصيات منظمة الصحة العالمية حول مخدر نبتة القنب الهندي أو ما يعرف بـ”الكيف”، ومدى ملائمتها مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، قبل التصريح بموقفه الرسمي أمام لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية، من 2 إلى 6 مارس من السنة الجارية، بعاصمة النمسا فيينا.

وعقد اليوم بمقر وزارة الصحة، اجتماع برئاسة الوزير خالد آيت الطالب، بصفته رئيس اللجنة الوطنية للمخدرات، للبث في التحضيرات المغربية للدورة العادية الثالثة والستين للجنة المخدرات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بفيينا، بكون المغرب عضو في اللجنة الدولية، له رأيه وحقه في التصويت، وسيصرح بموقفه الرسمي بخصوص هذه المقترحات أمام لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية، قبل الإعلان عن موقفه.

وفي نفس السياق، قال محمد وديع الزرهوني رئيس قسم الصيدلة وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، إن انعقاد اللجنة الوطنية للمخدرات أتت لتدارس توصيات منظمة الصحة العالمية لاستعمال القنب الهندي الذي يعرف بالكيف، لاستعمالات طبية، والمغرب مطالب للتصويت في الاجتماع الأممي المقبل للجنة الأممية لمكافحة المخدرات، للقرار إذا ما كنا متفقين على الاستعمال الطبي لها.

ومن أهم ما جاءت به التوصيات، مراجعة جدولة مخدر نبتة القنب الهندي والمواد المتعلقة له داخل إطار الاتفاقية الوحيدة لسنة 1961 حول المخدرات واتفاقية 1971 حول المواد المنشطة، من أجل تخفيض حالة الرقابة المطبقة حاليا حول هذا المخدر، وذلك بعد تقييم بعض الأدلة من طرف لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية حول استخداماته الطبية المحتملة، مثل علاج الصرع أو التخفيف من الألم عندما تفشل الأدوية الكلاسيكية في علاج هاته الأمراض. وتؤكد منظمة الصحة العالمية في سياق هذه التوصيات على ضرورة وجود نظام أكثر عقلانية للمراقبة الدولية على نبتة القنب الهندي والمواد المرتبطة به، لمنع الأضرار المترتبة عن استعماله كمخدر ولكن دون عرقلة استعمالاته الطبية المفترضة.